دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، خمسة مشاريع في مجالي النفط والغاز تابعة لشركة «أرامكو السعودية»، إضافة إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مدينة الظهران (شرق السعودية)، بكلفة 160 بليون ريال (42.6 بليون دولار). وفي الاحتفال الذي أقيم في حضور عدد من المسؤولين رفع خادم الحرمين الشريفين ذراع التحكم، لتتدفق الطاقة من معامل الوطن إيذاناً بتدشينها، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 3 ملايين برميل مكافئ من النفط الخام والغاز يومياً. وتواصل الملك عبر الاتصال المرئي المباشر مع مجموعة من الشباب السعودي، في كل من مشاريع منيفة، والغاز في واسط، وخريص، وإنتاج الزيت في الشيبة، ومعامل سوائل الغاز في الشيبة، مباركاً جهودهم ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح. وأكد رئيس شركة «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر أن الشركة تسعى إلى النمو والتنمية باستمرار في خدمة الوطن، عبر العمل المتفاني والإنتاج العالي لنحو 66 ألفاً من منسوبيها، ويشكل الشباب منهم أكثر من 50 في المئة، إذ يبنون أرامكو المستقبل. وأضاف: «لا أدل على تميز أرامكو السعودية اليوم من هذا المركز المتطور الذي ندشن من خلاله المشاريع العملاقة الجديدة، فمركز تنسيق العمليات بالشركة، هو مركز التحكم الرئيس لأعمالها، وليس له مثيل في العالم»، لافتاً إلى أن المركز يتحكم بإنتاج 15 مليون برميل مكافئ من النفط الخام والغاز، من خلال شبكة متكاملة من المرافق في البر والبحر وفي كل مناطق المملكة. وخلال تدشينه مركز «إثراء»، اطلع خادم الحرمين الشريفين على مجموعة الصور التاريخية لمؤسس السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وعلى مجسم المركز العالمي، واستمع لشرح عنه، إذ يشكل المركز صرحاً هندسياً ومعرفياً أقيم في موقع تاريخي مهم للمملكة، وهو موقع اكتشاف النفط للمرة الأولى، ويتضمن المركز، الذي صمم على هيئة صخور مستوحاة من صخور الظهران، التي تحتضن النفط، خمس صخور تمثل كل صخرة منها منشأة ثقافية، ستساهم في استقطاب أكثر من مليوني زائر سنوياً.