دعا وزير الثقافة اللبناني سليم وردة إلى إطلاق حملة لإنشاء صندوق تساهم فيه بلدية طرابلس، وجمعية تجار طرابلس والفعاليات الاقتصادية في المنطقة، وهيئات المجتمع المدني لاستملاك وترميم الابنية التراثية في مدينة طرابلس»، موضحاً اللبس واللغط الحاصل للمبنيين التراثيين في عاصمة الشمال اللبناني «مسرح الانجا» و «فندق رويال». واعتبر وردة خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى الوزارة في بيروت، بحضور فعاليات من الجمعيات المعنية بالحفاظ على الابنية الاثرية وحشد من الاعلاميين، «ان مسرح الإنجا في طرابلس قضية شغلت الرأي العام وشغلت الإعلام. وأن ملابسات مسرح الإنجا تتناقلها الألسن بين الحقائق والأوهام والافتراءات». وقال: «أنا متشدد في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيزها من خلال الحفاظ على آثارنا التاريخية وتراثنا العمراني». وأكد أنه لم يصدر قراراً بهدم «مسرح الإنجا» الأثري في طرابلس، موضحاً ان «قرار وزارة الثقافة لا يؤدي إلى شطب أو إزالة البناء القائم على العقار الرقم 14 من منطقة التل العقارية في طرابلس والمعروف ب «مسرح الإنجا» والمبنى الملاصق وفندق رويال القائم على العقار الرقم 15. إن الموافقة الفنية التي أبدتها وزارة الثقافة تتعلق بإعادة بناء الواجهات المهدمة من البناء كما كانت، وبنفس طابعها التاريخي الأصلي، وبنفس المواد المستعملة، أي الحجر الرملي، واللياسة التقليدية، مع إمكانية استعمال داخل البناء لوظائف متعددة بحيث يعود الى مالك العقار كما الى المرجع الصالح بالترخيص (أي بلدية طرابلس) إبداء الرأي بهذا الخصوص. اما فندق رويال، فهو ما زال قائماً، وعملاً بالترخيص يجب الإبقاء عليه وترميمه كما هو وما زال المبنيان مدرجين على لائحة الجرد العام». وشدد على ان «تحديد وظيفة استعمال البناء لا تدخل ضمن صلاحية وزارة الثقافة، وإنما يعود ذلك الى أصحاب العلاقة والمرجع الصالح للترخيص، أي بلدية طرابلس. نحن تمسكنا بالحفاظ على الواجهات التراثية بكامل عناصرها وإعادة تشييدها ضمن الشروط الفنية الواضحة. وجاء قرار الوزارة لمنع التدهور الحاصل بعدما انهار البناء من الداخل منذ سنتين كما يعلم الجميع».