أكد وزير النفط والمعادن اليمني أمير سالم العيدروس، استعداد وزارته ل «التفاوض المباشر مع الشركات ذات الملاءة المالية والقانونية الراغبة في الاستثمار في قطاعي النفط والمعادن». وقال في تصريح إلى «الحياة» أمس: «ستعرض وزارة النفط والمعادن على الشركات التي ستشارك في المؤتمر الثالث للنفط والغاز المقرر عقده في 18 و19 من الشهر الجاري، 10 قطاعات نفطية مفتوحة، وهي خاضعة للتفاوض المباشر مع الشركات المؤهلة وفقاً لنموذج جديد من الاتفاقات، وتسهيلاً لعملية التنافس ضمن لائحة المنافسة المقرة من مجلس الوزراء. وستُعرض ايضاً على هامش المؤتمر، فرص للشركات الراغبة في الاستكشاف والإنتاج عبر التفاوض المباشر، في إجراء جديد تهدف الوزارة من خلاله إلى تسهيل عملية التنافس وإعطاء قطاع الاستكشاف أهمية كبيرة». وأوضح العيدروس أن «القطاعات النفطية المفتوحة التي ستعرض للاستثمار تتوزع على 6 قطاعات برية معظمها في محافظتي حضرموت والمهرة». ولفت إلى أن هذه القطاعات توزعت على الخريطة الجيولوجية في اليمن في البر والبحر «ما يعطي رسالة واضحة على أهمية موقع اليمن الجيولوجي والجيوسياسي. كما روعي دخول الربع الخالي في هذه القطاعات التي ستعرض لاستكشافه ومعرفة تركيبته الجيولوجية الواعدة، اذ يُعوّل عليه في إحداث تغيير في خريطة اليمن الجيولوجية». وأشار وزير النفط والمعادن إلى «تحديد قطاعات تتوافر عنها تفاصيل كثيرة في بنك المعلومات لدى «هيئة استكشاف وإنتاج النفط»، تُحدّث وتحلَّل بهدف تقليل الأخطار، وتحدد على أسس فنية ومعايير انتشارها وأنواعها على الخريطة النفطية في اليمن». وأعلن عن 10 فرص جاهزة ستقدم، للاستثمار في مجالات الذهب والنحاس والنيكل والزنك والرصاص، إضافة إلى استغلال الصخور الصناعية المستخدمة في البناء وصناعة الاسمنت وغيرها. وقال: «لدينا خريطة مكتملة لهذه الصخور بدءاً بالأسمنت والحجر الرملي والمنغنيز وغيرها». وعن عدد الشركات التي تأكدت مشاركتها في المؤتمر، قال: «عدد المسجل منها بلغ 200 شركة إلى الآن من إجمالي 300»، مشيراً إلى أن «الأوراق التي ستعرض في المؤتمر تتجاوز 65 ورقة عمل من قبل شركات عالمية». وكان العيدروس أعلن في مؤتمر صحافي قبل يومين أسماء الشركات الفائزة بثلاثة قطاعات نفطية مفتوحة في اليمن، ضمن خمسة قطاعات طرحتها الوزارة منتصف العام الحالي وهي: شركة «دي أن أو» النروجية العالمية، و «أو أم بي» النمسوية، و «توتال» الفرنسية. عروض «هيئة الاستكشاف» وقال رئيس «هيئة استكشاف وإنتاج النفط» نصر الحميدي في تصريح إلى «الحياة»، إن «القطاعات النفطية المعروضة في مؤتمر النفط والغاز تتضمن معلومات تفصيلية عن الأعمال الإستكشافية والدراسات والمسوحات التي أجريت عليها»، موضحاً أن «القطاعات المفتوحة للتنقيب عن النفط والغاز في اليمن تصل إلى 54 قطاعاً في البر والبحر». وكشف الحميدي أن «المؤتمر سيشهد عروضاً من الهيئة لإنشاء شركات مشتركة في مجالات حفر الآبار وصيانتها وإكمالها، ومواد الحفر، وتركيب المنشآت وصيانتها، والدراسات الجيولوجية وتحليل العينات، واختبار الآبار، والمسح الزلزالي، وخطوط الأنابيب».