افتتح وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج ربيعة بن محمد الكعبي أمس (الاثنين) أعمال الدورة العادية ال 70 للمجلس التنفيذي للمكتب التي تعقد في مقر المكتب في حي السفارات في الرياض. وألقى الكعبي كلمة في الافتتاح قدم فيها الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني، على الدعم الذي يحظى به مكتب التربية العربي لدول الخليج، كما شكر المسؤولين في وزارة التربية والتعليم في المملكة على دعم الوزارة المستمر للمكتب و برامجه ونشاطاته كافة، مثنياً في الوقت نفسه على زملائه في المجلس والمكتب وما قدموه من جهود مشكورة خلال الفترة الماضية، متمنياً للمكتب والمجلس التنفيذي دوام التوفيق. ثم ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور على بن عبدالخالق القرني كلمة رحب فيها بالجميع، وقال: « إن المكتب يتطلع إلى مرحلة جديدة في مسيرة عمله، التي يرعاها قادتنا الحريصون على أن يكون مجال التربية والتعليم في طليعة مجالات العمل التربوي المشترك وميادينه». كما قدم الدكتور القرني الشكر لرئيس وأعضاء المؤتمر العام لرعايتهم لمسيرة المكتب وخططه، ولرئيس وأعضاء المجلس التنفيذي على جهودهم القيمة، ودأبهم على متابعة برامج المكتب ومشروعاته بفكر مستنير، وتواصل محمود وتوجيهات سديدة، جعلت من نشاطات المكتب وأجهزته نماذج مضيئة وساحة للعمل التربوي المشترك بما وفروه من مناخ حافز ٍ للعمل ومهيأ للمزيد من بذل الجهد والعطاء. وأضاف أن المكتب يتطلع إلى نتائج هذه الاجتماعات بخاصة في هذه الدورة التي تأتي على وشك الانتهاء من برامج ومشاريع دورة مالية، متطلعاً إلى دورة جديدة من البرامج تثري الحقل التربوي، وتؤكد مكانة هذا الصرح التربوي المشترك. ولفت إلى أن الفترة الماضية شهدت جهوداً حثيثة لتنفيذ البرامج المعتمدة للدورة المالية 1430/ 1431ه والتي بلغت 36 برنامجا ً إلى جانب البرامج والنشاطات المتعددة الأخرى التي تعاون المكتب وأجهزته في إنجازها مع كثيرٍ من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، وكذلك مع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، بما سجل حضوراً حقيقيا ً للمكتب في مختلف مجالات التربية والتعليم، إضافة إلى متابعة البرامج السابقة وإتمامها، ووضعها في متناول المسؤولين في وزارتنا، كما تمكن المكتب من إنتاج العديد من الترجمات والتعريب التي نقلت الخبرات التربوية المميزة من منابعها، إضافة إلى إعداد كثير من الأطر التربوية المرجعية التي تثري ساحة التربية والتعليم في دول المكتب بصفة خاصة، وتضيف رصيداً في ساحة الفكر التربوي بصفة عامة. وأشار إلى أن المكتب على تواصل دائم مع الوزارات في الدول الأعضاء لإطلاعها على برامجه ودوراته وندواته، كما وطد علاقاته بالمؤسسات التربوية والمنظمات الإقليمية والدولية، وحرص على توسيع نطاق التعاون معها، بما يعود بالنفع على التربية في المنطقة، وكان آخر ما قام به في هذا المجال توقيع مذكرة تفاهم مع الورشة المنتجة لبرنامج « افتح يا سمسم» لإعادة إطلاقه في ثوب جديد يكون للمكتب دور بارز في صياغة مادته وتحديثها.