يجوب نحو 20 متطوعاً المراكز القريبة من قرية الشديدة على طريق الرياض – الخرج القديم منذ نحو 20 يوماً بحثاً عن فتاة يقول ذووها إن جنياً تلبسها وهرب بها بعيداً عن الأنظار. واتهم شقيق الفتاة الجهات الأمنية بقلة الاهتمام في ما يتعلق بالبحث عنها، لكن مدير شرطة الخرج أكد أن جهوداً كبيرة تبذل للعثور عليها. وذكر شقيق الفتاة ويدعى فيصل ل «الحياة» أن أخته (17 عاماً) اختفت ليلة الأحد التي تلت عيد الفطر الماضي تحت تأثير «المس» للمرة الثالثة، مشيراً إلى أن عائلته لم تخضع لتهديدات «جني» تلبسها منذ تسعة أعوام بأنه سيخفيها في حال تكرار قراءة القرآن عليها والرقية الشرعية من عدد من المشايخ والمقرئين. ولفت إلى أن اختفاءها الأول كان قبل عامين لكن فاعل خير عثر عليها على بعد 10 كيلو مترات من المنزل وسلمها للشرطة ليستقر وضعها بعد ذلك، ثم هدد الجني بإخفائها في الرياض وهو ما حدث قبل رمضان الماضي، لكن الجهات الأمنية نجحت في العثور عليها في حي البطحاء، عقبها نفذ الجني تهديده الأخير بإخفائها في مكان لا يعلمه أحد. وأكد أن عدداً من المشايخ شخصوا حال أخته على أنها تعاني من «مس» من الجان تلبس بها وأصبح يتحكم بتصرفاتها فيخرج منها تارة ويعود تارة أخرى «ولذلك عمدنا إلى إخضاعها للقراءة حتى تشفى والحرص دوماً على إغلاق جميع الأبواب، وعلى رغم تواجدها في حجرة موصدة الأبواب إلا أنها تحايلت على الوالدة وهربت». وانتقد فيصل قسم الشرطة في المحافظة، مشيراً إلى أن جهوده كانت متواضعة في البحث عن أخته، واعتمد على دوريتين فقط واقتصر بحثه على الطرق العامة. وقال: «على رغم إبلاغي لقسم الشرطة باختفاء أختي وتأكيدهم لي بالتعميم على جميع أقسام الشرطة في مختلف المحافظات والأحياء، إلا أني فوجئت عندما ذهبت إلى شرطة حوطة بني تميم لاستجدي أي معلومات جديدة عنها، أنهم لم يبلغوا بأمرها، وكذلك في قسم شرطة العزيزية، ما دفعني وعدداً من أقاربي زيارة معظم أقسام الشرطة في مختلف الأحياء والمحافظات وإبلاغهم شفهياً بواقعة الاختفاء». وأشاد بجهود المتطوعين وجهات رسمية وخاصة ومنها شركة طيران أمنت طائرة للبحث عنها في الجبال. من جهته، أكد مدير قسم الشرطة المباشر في المحافظة العقيد بدر المطيري ل»الحياة» أن البحث لا يزال جارياً عن «فتاة الشديدة» بسرية تامة، نافياً تراخي الشرطة في البحث عنها. وقال: «منذ أول اختفاء لها بحثنا عنها، ونبذل جهوداً كبيرة في ذلك إلى الآن».