تمكنت التشكيلية زهرة بوعلي، في شهر نيسان (أبريل) الماضي، من إنهاء جزء مهم من مشروع فني جديد تعمل عليه، يتمثل في الحفر والطباعة من الحجر والنحاس، وذلك خلال فترة إقامتها في مدينة شنزن في الصين، بعد تلبيتها دعوة للإقامة الفنية هناك، كانت قد تلقتها، بعد مشاركتها في بينالي جوانلان للحفر العام الماضي. واستغرقت مدة الإقامة الفنية نحو شهر، أكملت من خلالها عدداً من الأعمال، في تقنية الحفر والطباعة من الحجر «الليثوغراف»، كما قامت بإنجاز عدد من أعمال الحفر والطباعة على النحاس. وفي آيار (مايو) الماضي، تم عرض أربعة من أعمالها تلك في معرض متحف مدينة شنزن، كما تلقت بوعلي بعد عودتها من الصين، في الشهر ذاته، دعوة من جمعية الكويت للفنون التشكيلية وذلك للمشاركة، والحضور في ملتقى الكويت للتشكيل الخليجي، إذ شاركت بعملين، وفي آب (أغسطس) من العام نفسه، رحلت إلى كندا، لتشارك في ورشة عمل من أجل اكتساب تقنيات جديدة، في فن الحفر والطباعة من الحجر «الليثوغراف»، والخامات البديلة. وأوضحت بوعلي بأن «فن الحفر والطباعة من الحجر «الليثوغراف»، فن عريق، ذو خصوصية تستنطق خلايا الحجر، بحس فني عميق، يتحد ومضمون العمل»، مضيفة بأنه «يعتمد في شكل كبير، على احترافية الفنان، وعمقه الثقافي، ومعرفته بأدواته، كما أنه فن يتطلب حرفية عالية، تبدأ من إعداد سطح الحجر ليكون جاهزاً للرسم عليه مباشرة، أو تحويل رسمه أعدت مسبقاً إليه، يليها مرحلة تثبيت العمل على الحجر، ومن ثم مرحلة الحفر، والتعديل، ثم الحفر مرة أخرى، وصولاً إلى مرحلة الاقتناع بإتمام العمل، ومن ثم طباعته. ولفتت إلى أن «تقنية الحفر والطباعة من الليثوغراف، تعتمد على المعرفة الجيدة للتنافر الكيماوي بين ما هو مائي، وما هو زيتي، معربة عن أسفها لأن «معرفة مجتمعنا لفن الحفر، والطباعة في شكل عام، بجميع فروعه، من حفر على الخشب، واللينو، ثم الحجر والزنك والنحاس، وصولاً إلى «الكولغراف»، والطباعة الأحادية البسيطة، هي معرفة سطحية، ومتواضعة جداً، بينما يمكن لفن مثل هذا، في حال أعطي حقه، أن يضيف الكثير لرصيدنا التشكيلي، ولثقافتنا البصرية.