عزا رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي أمس، التأخير في تشغيل مفاعل «بوشهر» النووي، الى «تسرّب في بركة» قرب المفاعل، وليس الى فيروس «ستاكسنت» الذي ضرب أجهزة كومبيوتر شخصية لعاملين في «بوشهر». وأكد صالحي ان التأخير لا علاقة له بالفيروس، قائلاً: «خلال عملية تنظيف قبل شحن الوقود النووي، لوحظ تسرّب بسيط في بركة قرب المفاعل. هذا التسرّب الذي أخّر العمل لبضعة أيام، أُصلح وقلب المفاعل يعمل في شكل سليم». ولدى بدء ضخّ الوقود في «بوشهر» في 21 آب (أغسطس) الماضي، قال صالحي ان شحن الوقود سيستغرق اسبوعين، مشيراً الى ان المفاعل سيولّد طاقة كهربائية في تشرين الثاني. لكنه يقول الآن ان الوقود سيُضخّ في قلب المفاعل، منتصف الشهر الجاري، وأن توليد الكهرباء سيتم مطلع 2011. وعلّق صالحي على أمر أصدره الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بمنع ممارسة أي نشاط تجاري متّصل باستخراج اليورانيوم او انتاج مواد تكنولوجية ونووية على الأراضي الروسية، مؤكداً أن ايران «لم ولن تنوي الاستثمار في تخصيب اليورانيوم او استخراجه في روسيا». وذكّر ب «التجربة المرة» في استثمار ايران بمشروع التخصيب في شركة «اورديف» الفرنسية، لافتاً الى ان ذلك «شجّع» بلاده على استثمار رساميلها في التخصيب داخل ايران، اذ «لن نستطيع التعويل على الوعود التي يقطعها آخرون». وأضاف ان ايران تنتج الآن «اكثر من 20 في المئة من الطاقة الرسمية للمياه الثقيلة» في مفاعل آراك، معتبراً أن «أمر الرئيس الروسي لا مفعول له اساساً». ورجّح أن يكون «الروس يريدون ايجاد تعادل سياسي بين الدول والمجموعات الدولية، واعتقد أن هذا القرار يعود الى ذكائهم السياسي»، لافتاً الى ان المسؤولين الروس «يدركون موقع ايران على الصعيد الدولي، اذ أن طهران تعتبر موسكو صديقاً يمكن التعويل عليه في التعامل مع الغرب». على صعيد الوضع الداخلي، أفاد موقع «دانشجو نيوز» الإيراني أن السلطات تعتقل 73 طالباً ينشطون في المعارضة، معتبراًَ ذلك أعلى رقم خلال عقود. ونشر الموقع أسماء الطلاب ال73، لافتاً الى انهم محتجزون في سجون بمدن عدة، مثل طهران والأهواز وتبريز وأصفهان. وقال الناشط الطالبي أمير رشيدي ان الحكومة تعتمد استراتيجية جديدة لوقف نشاط الطلاب في الجامعات، من خلال «العسكرة». وقال: «وجد النظام ان لا طائل من محاولته الاقتصار على الإمساك بالأجواء في الجامعات، وعليهم الردّ على اي معارضة يبديها الطلاب، معتمدين القبضة الحديد». وأشار الى ان أطول أحكام بالسجن تصدر في حق قادة طالبيين، على غرار بهاري هدايات وعبد الله مومني اللذين حُكماً بالسجن 9 سنوات و5 أشهر و8 سنوات على التوالي. في باريس، حضّ الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو طهران على إطلاق رئيس «حركة تحرير ايران» ابراهيم يزدي الذي اعتُقل في اصفهان الأسبوع الماضي. وقال: «فرنسا ترغب في الإفراج عن يزدي.نعتبر السلطات الإيرانية مسؤولة عن امن قادة المعارضة».