كشف المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور عبدالمجيد عامر محجوب سعي الهيئة إلى تطوير قدرتها في مجال استخدام الطاقة النووية في المجال السلمي، وقال خلال افتتاح ورشة عمل «الحماية من الإشعاع في مراكز الطب النووي والعلاج بالإشعاع» في جامعة طيبة أمس الأول: «إن الهيئة مستمرة في خططها الهادفة إلى استخدام الطاقة النووية استخداماً سلمياً، على رغم الصعوبات التي تواجهها من محدودية العمل، وقلة الكادر البشري، والدعم المادي». وأضاف: «موضوع استخدام الطب النووي، أو العلاج الإشعاعي، أصبح ضرورة في عصرنا الحاضر، وأضحى لزاماً على الهيئة العربية للطاقة الذرية أن تقوم بدورها العلمي في التقدم في هذا المجال وترجمة الأبحاث للغة العربية لمردودها الإيجابي على الصحة العامة»، مؤكداً على حيوية موضوع الورشة حيث أولت هيئة الطاقة الذرية الصحة في الدول النامية أهمية بالغة، وذلك من خلال استخدام الطب النووي وتقنياته لمعالجة تلك الأمراض، لا فتاً إلى أن عقد مثل هذه الورشة يسهم بطريقة مباشرة في استمرار الهيئة العربية للطاقة الذرية في القيام بدورها على أكمل وجه في استخدام الطاقة الذرية سلمياً. في المقابل، أوضح ممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد العرفج في كلمة ألقاها أن هذه الورشة تمثل أهمية بالغة باعتبار الطب النووي والعلاج الإشعاعي أحد التخصصات في مجال الطب البشري ولها دور في تطور العناية بصحة المريض في هذا العصر لاعتماده على المواد المشعة الخاصة لتشخيص الأمراض، مشيراً إلى أن الجهات المختصة بأمور الوقاية من الإشعاعات في السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمستشفيات المستخدمة للتقنيات النووية تهدف من خلال الجهود المشتركة إلى توسيع الرعاية الصحية باستخدامات التقنيات النووية في التشخيص والعلاج. وأكد العرفج أهمية تدريب العاملين في مجال التشخيص والعلاج حول كيفية الأسلوب الأمثل في استخدام التقنيات النووية وإكسابهم المهارات، وإطلاعهم على الأنظمة والقوانين المعمول بها في مختلف الدول، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجودة النوعية والسلامة من خلال تشييد أقسام الطب النووي والعلاج الإشعاعي وفق مواصفات عالمية تحقق سلامة العاملين والمرضى والجمهور والبيئة. ومن جهة أخرى، رأى مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن تداول المواد المشعة واستخدام الأجهزة المصدرة للإشعاعات المؤينة، يتطلب تطبيق برنامج تشغيلي للحماية من أخطار الإشعاعات المؤينة أثناء وبعد تداولها في أعمال البحث العلمي والصناعة والطب لغرض التشخيص والعلاج، معلناً أن هذه الورشة تهدف إلى دراسة الإيجابيات والسلبيات وسبل معالجة الأضرار الناتجة من الإشعاع النووي واستخدامه في المنشآت الصحية. ومضى بالقول: «الجامعة متوجهة إلى التوسع في المجال الصحي حيث تبلغ الكليات الصحية سبع كليات، وسيتم تحويل الإدارة الطبية لمستشفى جامعي مما يدعو الهيئات العلمية في الجامعة لإقامة مثل هذه الورش».