{ أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، أن الطاقة الإنتاجية للسعودية من النفط بلغت 12.5 مليون برميل، مشيراً في حوار ل«الحياة» إلى أن إنتاج الصناعات السعودية من الأسمدة، والمعادن، والبتروكيماويات، والتكرير، والبترول والغاز هي الأقل كلفة على مستوى العالم، وبالتالي تكون ربحية هذه القطاعات في السعودية هي الأعلى، مشيراً إلى أن هذه المنتجات قادرة على فرض نفسها في أسواق العالم، والأهم من ذلك قدرتها على جذب المستثمرين في قطاعات مكملة لما يتم تدشينه من مشاريع صناعية. وأوضح أن العالم يعاني من تباطؤ اقتصادي وعدم استقرار في السوق النفطية، وفائض في الطاقة الإنتاجية في الكثير من المواد الأساسية، واعتبرها فترة موقتة، وسيتم تجاوزها، مؤكداً أن المشاريع العملاقة التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكلفتها عشرات البلايين تدعم الاقتصاد الوطني، وستمكن قطاع الصناعة من أن يضاعف مرات عدة نسبة مساهمته في الناتج المحلي، وستوفر مئات الآلاف من الوظائف الجديدة لشبان وشابات هذا الوطن، كما ستوفر عشرات الآلاف من الفرص الاستثمارية للمبادرين ولصغار رجال الأعمال والمبتدئين في قطاع الأعمال لتأسيس منشآت صغيرة ومتوسطة.. وهنا نص الحوار مع الوزير خالد الفالح: ما أبرز المشاريع التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته المنطقة الشرقية في مجالات النفط؟ - هناك العديد من المشاريع التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في المنطقة الشرقية، ففي المجال النفطي يقوم المشروع الأحدث عالمياً في قطاع الطاقة «حقل خريص» الذي يقع شمال الرياض بإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً من النفط العربي الخفيف الذي يضخ في شبكة الأنابيب شرق وغرب متجهاً إلى موانئ التصدير في المطقة الغربية، ويتم حالياً الاستثمار في هذا المشروع ليصل إلى 1.5 مليون برميل، وهذا الرقم من حقل واحد ويوازي بإنتاجه دولاً نفطية كبيرة داخل منظمة الأوبك، وخارجها، وفي شمال شرق السعودية يوجد حقل منيفة والذي يمتد بين اليابسة والمياه خليج منيفة الضحل، وكان تطويره أحد التحديات على مدى عقود منذ اكتشافه وذلك بسبب صعوبة الحفر في مكامن الزيت، وبسبب البيئة الحساسة جداً التي لم ترغب أرامكو في جرف مياه البحر لأجهزة الحفر التي كان يجب إحضارها هناك، إذ تم ابتكار العديد من الجزر والجسور المرتبطة ببعضها بطريقة صديقة للبيئة، وسينتج هذا الحقل 900 الف برميل يومياً من النفظ العربي الثقيل، وسيغذي مصافي عدة في السعودية مثل مصفاة ياسرف في ينبع، وساتورب في الجبيل الصناعية كما يُصدر منها كميات خارج السعودية، وفي صحراء الربع الخالي يوجد حقل الشيبة وتم تطوير المرحلة الأولى التي كانت 500 ألف برميل في أواخر التسعينات من القرن الماضي، وفي هذه الزيارة سيتم تدشين توسعة هذا المشروع ليصل بإنتاجه إلى مليون برميل من النفط الخفيف جداً عالي الجودة والقيمة في الأسواق الدولية. هل هناك مشاريع تتعلق بالغاز سيتم تدشينها ضمن هذه المشاريع؟ - الغاز محور أساس لمشاريع أرامكو السعودية لتطوير الطاقة بشكل عام، وعليه طلب متزايد داخل السعودية وخارجها بسبب أدائه وكفاءته البيئية مقارنة بالفحم، وسوائل البترول، والسعودية لديها طاقة كبيرة من الغاز وهناك استثمار مستمر في مشاريع الغاز، ولعل أكبر مشروع طورته أرامكو السعودية في تاريخها ويدشن ضمن زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية مشروع «واسط» للغاز، هذا المشروع على اليابسة، ولكن الحقول التي تغذيه هي حقول عربية وحصبا، وطورت أرامكو آبار الحفر بطريقة مبتكرة بتقنيات سعودية عالية خفضت من تكاليف الإنتاج إلى مستوى معقول، طاقة الحقلين ومعمل واسط هي 2.5 بليون قياسي مكعب، وهذا رقم قياسي لمعامل أرامكو وللغاز غير المصاحب، وبالنسبة لبترول الشيبة هناك غاز مصاحب غني جداً بالسوائل ويعاد حقنه للمحافظة على ضغط البترول في المكمن، وأرامكو استثمرت في معمل ضخم جداً لفرز السوائل من هذا الغاز الغني وإعادة حقن الغاز الجاف، وشحن بالأنابيب 240 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي الذي يستخلص منها في الشرقية في معمل واسط الأيثان، والبروبان، والبيوتان، الذي يُستخدم في مشاريع البتروكيماويات في الجبيلوينبع ورابغ كما يتم تصدير فائض هذه السوائل. هناك مشاريع تعدين عملاقة سيتم تدشينها ضمن حزمة المشاريع الاقتصادية، ما أبرز تلك المشاريع؟ - الملك سلمان سيدشن مشاريع تعتبر الأولى من نوعها في السعودية، وطورت المملكة خلال العقود الأربعة الماضية صناعات بتروكيماية ولنا فيها ريادة، وإن كنا لا نزال في بداية المشوار قبل عشر سنوات كانت هناك رؤية أن تكون لنا ركيزة ثالثة للاقتصاد السعودي والصناعي بالذات ألا وهي التعدين مستفيدين من الثروات الطبيعية المتاحة، وأكثرها جدوى صناعة الفوسفات من المناجم في المنطقة الشمالية، ومن البوكسايت وهي مادة يُستخرج منها الألومنيوم بعملية صناعية غاية في التعقيد، ولكن هذه العمليات الصناعية تحتاج أن تكون بالقرب من البحر للتصدير ولمعالجة هذه المواد الخام، لذا قامت السعودية بجهود جبارة لتمكين هذه الصناعات في رأس الخير منها بناء أطول شبكة سكك حديدية تُبنى في العصر الحديث من الحدود الشمالية مروراً بالمنطقة الوسطى وصولاً للمنطقة الشرقية ليس فقط الفوسفات والبوكسايت، ولكن لنقل الكبريت ومواد الخام الأخرى التي تحتاجها هذه الصناعات المعقدة، وكنتيجة لهذه المشاريع تتبوأ السعودية مركزاً متقدماً في الأسمدة وتصديرها لكل الدول الزراعية سواء في الهند أم شرق آسيا، أم في أميركا الجنوبية وأفريقيا أيضاً صناعة الألومنيوم ستمكن من صناعات لاحقة كثيرة داخل السعودية تعتمد على الألومنيوم كمادة أساسية بما فيها تصنيع صفائح الألومنيوم التي تستخدم في صناعة السيارات الحديثة ذات الوزن الخفيف وستكون مطلوبة أكثر في المستقبل مع تطبيق المعايير البيئية على شركات السيارات، فمدينة رأس الخير هي قطب جديد للصناعات في السعودية، هي بغاية الأهمية مثل ما كانت الجبيلوينبع في السبعينات والثمانينات، مدخل جديد للسعودية إلى حقبة صناعي جديدة ستكون رأس الخير ووعد الشمال أيضاً مدخلاً لنا في صناعة التعدين التي نطمح أن تتضاعف نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى أن تدشين هذه المشاريع التي دخلت مرحلة الإنتاج سيكون بشرى خير لنا في السعودية وهو أن خادم الحرمين الشريفين سيضع حجر الأساس لنشاط صناعي جديد وهو الصناعات البحرية في رأس الخير، هذا المجمع العالمي في مقاييسه سيمكن من توطين الكثير من الخدمات والصناعات التي نستوردها الآن وعلى المدى المتوسط أن تكون السعودية مصدراًَ للمنتجات البحرية من قوارب إلى سف إلى ناقلات نفط وناقلات غاز ومن المعروف جداً أن لها سلسلة إمدادات من الحديد إلى مكائن هذه السفن وما إلى ذلك، وستكون هناك قيمة مضافة عالية جداً من الاستثمار المكمل لكل هذه الصناعات الأساسية التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين أو يضع حجر أساسها، سواء كانت بترولاً أم غازاً أم بتروكيماويات أم تكريراً أم تعديناً أم صناعات بحرية. ما أبرز مشاريع الطاقة الكهربائية والتي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين؟ - مشاريع الكهرباء في السعودية من المعروف أنه وجهت لها استثمارات كبرى مكنت السعودية من الوصول إلى مستوى عال جداً في كفاءة منظومة الطاقة، سواءً في التوليد أم النقل أم التوزيع، ويعتبر أداء هذه الشبكة من أعلى المعايير على مستوى العالم والمشاريع التي يفتخر بها ليست التي مولتها الدولة فحسب بل المشاريع المبتكرة التي تشاركت فيها الشركة السعودية للكهرباء مع القطاع الخاص لإيجاد أسلوب جديد لمشاركة القطاع الخاص في بناء وتشغيل وإمداد الطاقة الكهربائية للشبكة، أكبر مشروع من نوعه هو مشروع هجر لتوليد الطاقة الكهربائية بالدورة المركبة عالي الكفاءة جداً، أربعة آلاف ميغا وات هناك دول سكانها بالملايين لا تستهلك هذه الكمية نحن بمشروع واحد ينجز بكفاءة عالية جداً وباستثمارات من القطاع الخاص، وهناك مشاريع في رابغ والشعيبة والشقيق وغيرها، استثمر فيها القطاع الخاص السعودي، أنا شخصياً فخور جداً أن هذه الشركات التي أتحدث عنها بدأت في السعودية وتقود حالياً تجمعات على مستوى العالم في الاستثمار في قطاع الكهرباء، ليس فقط في الطاقة التقليدية من الغاز والبترول ولكن أيضاً أصبحت رائدة في مجال الطاقة المتجددة هذه الشركات السعودية التي أخذت الفرصة هنا ثم انطلقت للعالمية، تجدها في أوروبا، وفي أفريقيا خلال زيارتي للمغرب أخيراً، هناك أربعة مشاريع طرحت في المغرب للطاقة الشمسية فازت بها جميعاً شركة أكوا باور السعودية التي أفتخر بها. وهناك مشاريع توسعة في معمل القرية بنحو 750 ميغاوات سيتم تدشينها، بكلفة بليوني ريال، وهناك أيضاً مشاريع عدة لتقوية شبكة النقل والتوزيع للشركة السعودية للكهرباء ببلايين عدة لإيصال الكهرباء بموثوقية عالية إلى المستهلكين في المنطقة الشرقية ستكون ضمن جدول المشاريع التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين. ماذا ستضيف هذه المشاريع للاقتصاد المحلي؟ - نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي ستزيد، الصناعات الأساسية التي ستدشن هي قاعدة سيبنى عليها مستويات أخرى عدة من الصناعات التحويلية ثم الصناعات النهائية، سواء كانت استهلاكية أم صناعية، ما سيمكن قطاع الصناعة من أن يضاعف مرات عدة نسبة مساهمته في الناتج المحلي وستوفر مئات الآلاف من الوظائف الجديدة وفرص العمل لشبان وشابات هذا الوطن، كما ستوفر عشرات الآلاف من الفرص الاستثمارية للمبادرين ولصغار رجال الأعمال والمبتدئين في قطاع الأعمال لتأسيس منشآت صغيرة ومتوسطة تكون أيضاً في سلسلة الإمداد لهذه المشاريع الكبرى أو تأخذ المواد التي توفرها هذه المشاريع الكبرى وتستخدمها لإنتاج مواد جديدة مبتكرة، فكل المكونات لنمو الاقتصاد بتسارع ستكون موجودة، هناك مناطق صناعية عدة متوافرة لهذه المصانع ولهؤلاء المبادرين بما فيها المصانع الجاهزة، وما على المبادر أو المستثمر إلا أن يأتي ويستأجر مصنعه، وأن يبدأ بداية صغيرة ثم يتوسع، وستكون هناك برامج تمويل من خلال صندوق التنمية الصناعي السعودي لمساعدة كل فئات المستثمرين من كبار المستثمرين في المصانع الكبرى إلى الوسط إلى صغار المصنعين والمستثمرين، فرؤية السعودية 2030 توفر كل عوامل التمكين وأهمها هي مقومات الصناعات الأساسية والتي ستكون مقومات للصناعات اللاحقة والمنتجات النهائية، وبالنسبة للمشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعدين في رأس الخير لوحدها 130 بليون ريال، وفي وعد الشمال 37 بليون ريال. مشروع صدارة إحدى منظومات صناعة البتروكيماويات، كم تبلغ كلفة هذا المشروع؟ - مشروع صدارة وهو مجموعة مشاريع في مشروع وهو عبارة عن 26 معملاً، كل واحد منها يعتبر مشروعاً بحد ذاته في منظومة واحدة من التصنيع ستوفر عشرات المنتجات غير المتوافرة في السعودية والشرق الأوسط والتي يمكن استخدامها في التصنيع ذي القيمة المضافة، كلفة هذا المشروع تقارب ال80 بليوناً وهو استثمار كبير جداً بين أرامكو السعودية وشركة داو وهي من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وشركة ساتورب هي معمل تكرير مصفاة ولكنها أيضاً تنتج بتروكيماويات من نوع العطريات هذا المشروع كلفته تفوق ال 55 بليون ريال، و«سابك» أنجزت مشروعاً كبيراً جداً وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط مع أكسيون موبيل لإنتاج المطاط وهذا سيمكن من صناعات عدة تعتمد على مواد المطاط وكلفة هذا المشروع تقارب ال 30 بليون ريال، فهو مشروع عملاق والمشاريع بالنسبة لنا مشاريع قياسية وعملاقة من ناحية الحجم ذات كفاءة عالية من ناحية الكلفة ستكون هي الرائدة على مستوى العالم، صحيح أن العالم يعاني من تباطؤ اقتصادي وفائض في الطاقة الانتاجية في الكثير من المواد الأساسية ولكن هذه الفترة ستمر وستكون الصناعات السعودية من الأسمدة إلى المعادن إلى البتروكيماويات إلى التكرير إلى البترول إلى الغاز هي الأقل كلفة في العالم، وبالتالي ستكون ربحية هذه القطاعات في المملكة هي الأعلى وستكون السعودية قادرة على فرض نفسها في أسواق العالم، والأهم من ذلك قدرتها على جذب المستثمرين في قطاعات مكملة لما سيتم تدشينه خلال هذه الزيارة. ألا تخشون من تراجع أسعار النفط على المنتجات التي سيتم تقديمها، خصوصاً أن غالبيتها مرتبطة بالنفط؟ - طبعاً النفط يؤثر في منتجات كثيرة، سواء في المعادن أم البتروكيماويات، ويؤثر أيضاً في معدلات النمو الاقتصادي، إذا ارتفع بشكل كبير يؤثر سلبياً، وإذا انخفض كذلك وجدنا أخيراً عندما انخفضت أسعار البترول بشكل مبالغ به أنها بالفعل أثرت في الاقتصاد العالمي وحتى الدول الصناعية المستوردة أصبحت تتطلع إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوى معقول، أسعار النفط في نهاية الأمر هي انعكاس لمعدلات العرض والطلب انخفاضها خلال السنوات الماضية من 2014 حد بشكل كبير من الاستثمار في قطاع إنتاج واستكشاف البترول الخام وسنرى أثر ذلك قريباً 2016 لاحظنا انخفاض نحو 850 ألف برميل من النفط الصخري الأميركي بدل ما كان يرتفع كل سنة إلى أعلى من المليون، وجدناه انخفض فهناك أثر سينعكس في الأسعار على المستوى القريب إن شاء الله في 2017 وهذا بالتالي سيهيئ السعودية للنمو بشكل أسرع ولكن أقول سواءً ارتفعت الأسعار أم انخفضت تظل الكلفة في السعودية لكل سلاسل القيمة من الاستكشاف والإنتاج، والمعالجة، والتكرير، وصناعة البتروكيماويات والتعدين هي الأقل عالمياً، والسعودية تستطيع أن تنافس على المدى القصير، وسننمو ويزدهر اقتصادنا على المدى البعيد. ... ويؤكد التحقيق في تسرب المياه بمركز «إثراء» { الظهران - بدر الشهري وعمر المحبوب أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن موعد تدشين مشاريع أرامكو السعودية سيكون يوم الخميس المقبل، وذلك في حفلة يشرفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويبلغ حجم المشاريع التي سيدشنها في الجبيل ورأس الخير ل«أرامكو» نحو 160 بليون ريال، فيما بلغت قيمة مشاريع الكهرباء التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين في الشرقية 20 بليون ريال. وأشار إلى أن المملكة ستشارك في اجتماع أوبك المقبل مع استمرار السياسة الحالية أو الانتقال إلى الخفض إذا تم الاتفاق على ذلك. وأعرب الفالح خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس، في أرامكو السعودية، عن أسفه لتأجيل الحفلة التي كان مقرراً إقامتها يوم الجمعة الماضي، بعد تسرب المياه داخل المبنى وعدم عمل مضخات التصريف كما يجب، مبيناً أن التحقيق جارٍ في تسرب المياه في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء». وأن الافتتاح سيكون يوم الخميس المقبل وأن المبنى أصبح جاهزاً بعد 24 ساعة من الحادثة. كما سيتم خلال الحفلة تدشين «إثراء» الذي ينتظر أن تنطلق برامجه وفعالياته العام المقبل، وتعده أرامكو السعودية هديتها الكبرى لمجتمع وشباب المملكة، بوصفه صرحاً معرفياً وثقافيّاً فريداً لتشجيع الإبداع والابتكار والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات وتعزيز جهود المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، والتعاطي مع التقنيات الحديثة لدى الأجيال الجديدة. وقال إنه سيتم تدشين عدداً من مشاريع إنتاج الزيت والغاز، التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تهيئة المناخ لاستدامة التوسع والتنويع في اقتصاد المملكة وزيادة قدراتها، والتمكين لتأسيس قطاع طاقة وطني قوي ومنافس. واستعرض الفالح خلال المؤتمر الصحافي المشاريع التي تعزز من خلالها أرامكو السعودية مكانتها لتصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة والبتروكيمياويات في العالم. وتتضمن المشاريع، مشروع حقل منيفة، الذي تبلغ طاقة معامل إنتاج الزيت الخام به 900 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل، ومشروع معمل الغاز في واسط، وتوسعة حقل خريص وزيادة إنتاجه، وتوسعة حقل الشيبة، الذي يقع في صحراء الربع الخالي على بعد مئات الكيلومترات من أقرب منطقة مأهولة بالسكان. مضيفاً أن لدى «أرامكو» 260 بليون برميل من الاحتياطات والكلفة الأقل للحقول الكبرى، وتستثمر فيها للحقول القائمة. وبغرض التكامل مع مرافق إنتاج الزيت في الشيبة، أنشأت أرامكو السعودية معملاً جديداً في الشيبة هو معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي الذي بدأ أعماله التشغيلية في نهاية عام 2015. وتبلغ طاقة معالجة الغاز في هذا المعمل 2.4 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز المصاحب، فيما تبلغ طاقة استخلاص سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الإيثان والعناصر الأثقل 275 ألف برميل في اليوم. وعن أسواق النفط، قال وزير الطاقة السعودي إنه يعتقد أن سوق النفط ستوازن نفسها في 2017 حتى إذا لم يتدخل المنتجون فيها. وقال: «إن أي تدخل سيهدف إلى تسريع عملية التوازن». وبموجب اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) في الجزائر ستقلص الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها إلى ما يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً في أول خفض لإنتاج المنظمة منذ 2008. وتحاول المنظمة حاليا إكمال ذلك الاتفاق وتريد من المنتجين من خارجها، مثل روسيا، دعم التدخل من خلال تقليص إنتاجهم. وأكد الفالح أن السعودية ملتزمة بموقفها في شأن اتفاق الجزائر وهو أن على الجميع أن يتعاونوا.