أعربت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) إيرينا بوكوفا، اليوم (الجمعة) عن أسفها لرحيل الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، معتبرة أن وفاته تشكل «خسارة فادحة للثقافة العالمية». وذكرت المديرة العامة ل«يونيسكو» في بيان أن غارسيا ماركيز يعد «أحد أهم الكتاب في القرن العشرين»، مشيرة إلى أن «أي شخص قرأ روايته مائة عام من العزلة سيحتفظ دائماُ بذلك الشعور الخاص بتأثير فني وإنساني عظيم». وأكدت أيضاُ أن الكاتب الكولومبي كان بمقدوره «الربط بين عمل زاخر بترانيم الحب بالواقعية المجردة لأميركا اللاتينية والكاريبي». واعتبرت أن ماركيز والكاتب الأرجنتيني جورجي لويس بورخيس والشاعر التشيلي بابلو نيرودا جسدوا «قدرة الأدب على استكشاف الواقع والأشباح والأساطير». وأشارت بوكوفا إلى أن «اليونسكو ينضم لجميع محبي الأدب، في مسقط رأسه بمدينة أراكاتاكا وفي كولومبيا وفي أنحاء العالم بأسره، الذين يبكون رحيله». وتوفي ماركيز أمس (الخميس) عن عمر ناهز 87 عاماً في منزله بالعاصمة المكسيكية، حيث عاش خلال الأعوام الأخيرة. وكان مؤلف رواية «الحب في زمن الكوليرا» يتلقى خلال الأيام الماضية العلاج في منزله بالمكسيك منذ أن غادر أخيراً مستشفى في مكسيكو سيتي، قضى بها ثمانية أيام لإصابته بالتهاب رئوي وفي المسالك البولية. ومن المعروف أن ماركيز ولد في السادس من آذار (مارس) عام 1927، وفاز عام 1982 بجائزة نوبل للآداب، ونشر العديد من الأعمال أبرزها «خريف البطريرك» و«قصة موت معلن» و«الحب في زمن الكوليرا».