بدأت الإعلامية السعودية منال الدباغ العمل الإعلامي من خلال التصوير الفوتوغرافي، ومن ثم اقتحمت الملاعب السعودية، وكرة القدم على وجه الخصوص لتنتقل بين غمضة عين وانتباهتها إلى عالم الشهر بعد قيامها بالتصوير في بطولة النخبة الدولية الثالثة رسمياً.وكانت الدباغ قبلها قامت بتصوير أحداث مباراة السعودية والبحرين في تصفيات كأس العالم 2010، ثم قامت بالتصوير في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. «الحياة» التقت منال الدباغ وتحدثت معها حول أمور عدة، فإلى الحوار: متى بدأت مسيرتك الإعلامية؟ - إذا كنت تقصد المسيرة الإعلامية فبدأتها في العام 2008 أما مسيرتي التصويرية الفوتوغرافية فبدأتها في العام 2007. قمت بتصوير مباراة السعودية والبحرين في المنامة؟ ما التفاصيل؟ - اتصلت بالاتحاد البحريني لكرة القدم في البحرين عن طريق الإنترنت وزودتهم بالبيانات اللازمة ومن ثم أرسلوا لي التصريح اللازم لدخول الملعب. كيف تطورت الرغبة لديك حد السعي للتصوير في نهائيات كأس العالم؟ - كنت أخطط للأمر منذ وقت باكر، وكانت الفكرة في أن أرافق المنتخب السعودي الأول إلى «المونديال» ولكن للأسف غادر «الأخضر» البطولة في مرحلة التصفيات، وحينها فكرت بكل صراحة في أن أتراجع عن السعي للتصوير في «المونديال»، لكن بعد إعادة التفكير في الأمر غيرت من ذلك، خصوصاً عندما بدأت المنتخبات بالتوافد على جنوب أفريقيا فأعدت ترتيب أوراقي وقررت السفر لتصوير «المونديال»، وفي اعتقادي أن المسألة كما يقولون في الدارج «أرزاق» إذ إنني لم أواجه أي صعوبات في الحصول على التأشيرة أو التصاريح اللازمة للتصوير، وتيسرت الأمور وقمت بالتصوير في «المونديال»، وعموماً هي مرحلة وانقضت بالنسبة إلي، وأعتبرها في حكم الماضي والآن أبحث عن الجديد. حضرتي إلى بطولة النخبة في أبها وكانت التجربة النسائية الأولى في الملاعب السعودية؟ - بالنسبة إلي بطولة النخبة هي مجتمع مصغر لمونديال كأس العالم، إن جاز لي التعبير، فكأس العالم كانت في جنوب أفريقيا وبطولة النخبة كانت في مدينة أبها في المملكة العربية السعودية، ولم يكن جديدها إلا وجودي كامرأة في الملعب لأول مرة وسط حضور رجالي كامل. هل وجدتي متعة في العمل الصحافي الرياضي؟ - العمل الصحافي متعة كبيرة، وعموماً أنا لا أعتبر نفسي صحافية محترفة، ولا يمكن لي أن أسمي نفسي كذلك، فأنا محترفة تصوير رياضي وأفراح ومناسبات اجتماعياً، وبصراحة التصوير في الملاعب «مشوق». بصراحة هل واجهتك مضايقات من زملائك الإعلاميين أو الجماهير؟ - لم تواجهني أي مضايقات سواء من الزملاء المصورين أو السادة الحضور في الملعب. كيف ترين مهنة التصوير؟ - مهنة التصوير مهنة مهمة جداً وأستطيع أن أقول عنها مهنة تأريخ تتنقل في جغرافيا. تحدثي لنا بالتفصيل عن الخفايا الفنية التقنية للتصوير؟ - التصوير ليس له خفايا، بل هو المهمة التي تظهر الخفايا وتثبتها، أما إن كنت تقصد تقنية آلة التصوير، فهناك معاهد ودورات للتعلم عن التقنيات المتطورة فأكون السباقة لمعرفة هذه التقنية الفنية للتصوير. إلى أي نادٍ تنتمي منال الدباغ؟ - نادي الاتحاد. لماذا هذا النادي بالذات؟ - لأني أراه النادي رقم واحد، وهو النادي العبقري الذي يضم عباقرة كل الشعب بجميع مستوياتهم العلمية والاجتماعية، على كل حال القلب وما يهوى. كيف بدأت نار الغيرة تشتعل في نفوس الزميلات؟ - لا أظن أن هناك غيرة في نفوس الزميلات المصورات، وإذا كان هناك شيء منها فهذه ظاهرة صحية ستثري الساحة التصويرية، وأتمنى أن تكون غيرة فقط وألا تتعدى إطار الغيرة فتدخل في أطر أخرى كالحسد والضغينة والحقد والتحريض، ومن ثم تتطور إلى عمل الشيطان والعياذ بالله، وأتساءل هنا لماذا كل ذلك؟ فالأفق واسع ولكل مجتهد نصيب وكل من سار على الدرب وصل. ما خططك المستقبلية؟ - الخطط المستقبلية متعددة، منها النظري ومنها العلمي وكل شيء في وقته حلو. هل تشعرين بإحراج كأنثى تعمل وسط عشرات الألوف من الذكور؟ - ولماذا أشعر بإلاحراج وأنا بين الملايين من الذكور، فكل الملايين الذين تراهم من الرجال هم أبناء إناث وآباء إناث وأخوان إناث، الأنثى دائماً موجودة حول الرجل حتى أنت خلفك امرأة، فالنساء شقائق الرجال كما تعلم، وحتى الشاعر قال: «كل ابن أنثى»، فعرفكم بالإناث.