استحوذ الوضع السياسي والتغيير الذي طرأ على مواقف الكتل البرلمانية على اهتمام خطباء الجمعة في العراق. وطالب خطيب الصحن الحسيني ممثل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، القوى السياسية بإبداء مزيد من المرونة في مواقفها لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة. وقال الكربلائي إن «المرجعية تطلب من الكتل التي تدير الحوارات القائمة حالياً قراءة المشهد السياسي العراقي وإبداء مزيد من المرونة في مواقفها وعدم التصلب والإصرار الذي سيؤول إلى تعقيد الأمور وصعوبة التوصل إلى حل قريب». وأضاف أن «هذا المطلب ليس مطلب المرجعية الدينية العليا فحسب، انما مطلب جميع المواطنين الذين انتخبوا هذه الكتل السياسية ووضعوا ثقتهم فيها». واعتبر أنه «لو أبدت هذه الكتل حرصاً على المصالح العليا لهذا البلد وقدمت بعض التنازلات من أجل تحقيق هذه المصالح، لما بقي الوضع معقداً حتى اليوم بعدما مضت على الانتخابات قرابة سبعة شهور». وأشاد خطيب جامع سعاد النقيب في العامرية الشيخ علي الحسين بالتصريحات عن إمكان تشكيل الحكومة بعد أسبوع. وقال: «لايهم من سيترأس الحكومة، طالما كان هذا الشخص قادراً على خدمة البلاد، انما المهم هو أن تسارع الكتل إلى تشكيل الحكومة وإنهاء الفراغ السياسي والأمني». وأضاف أن «كل امور الدولة باتت متوقفة على تشكيل الحكومة، فالبطالة ما زالت قائمة وفرص العمل مجمدة بانتظار تحريكها، فضلاً عن مشكلة الأمن».