كيتو - ا ف ب، رويترز، أ ب - اندلعت فوضى واضطرابات في الاكوادور العضو في «اوبك» أمس، بعدما سيطر جنود الشرطة على مطار العاصمة وخرجوا في تظاهرات في الشوارع احتجاجاً على إلغاء بعض مكتسباتهم، وانتشرت أعمال السلب والنهب في وقت يبحث الرئيس في حل البرلمان. وأعلن الرئيس رفائيل كوريا أنه تعرض للهجوم على أيدي المحتجين ويحتاج الى علاج طبي. واتهم بعض المحتجين ب «التامر والخيانة». وأكد أنه لن يرضخ للجنود. وقال في خطاب شديد اللهجة أمام عشرات العناصر الذين سيطروا على ثكنة في العاصمة: «لن أقوم بأي خطوة إلى الوراء، إذا كنتم تريدون السيطرة على الثكنات، إذا كنتم تريدون ترك المواطنين من دون دفاع، إذا كنتم تريدون خيانة مهمتكم كرجال شرطة، فافعلوا ذلك». وفي مشاهد يلفها الغموض والفوضى في العاصمة كيتو، انتشر عشرات من الجنود في مدرج الهبوط في المطار الدولي الذي أغلق أمام الرحلات الجوية. وقال شهود إن أعمال نهب تجري في كيتو وفي غواياكيل ثاني أكبر مدينة في البلاد، وان العمال في كثير من الشركات أرسلوا إلى منازلهم، كما أغلقت المدارس في غالبية المدن. وقال أحد الوزراء إن أعضاء في حزب كوريا اليساري يمنعون إقرار تشريعات تستهدف خفض الانفاق في البلاد، ما دفعه إلى النظر في حل البرلمان، في خطوة تتيح له أن يحكم بمراسيم رئاسية لحين إجراء انتخابات جديدة. وقال قائد الجيش ارنستو غونزاليس إن قواته ما زالت على ولائها للرئيس. وأضاف للصحافيين: «نحن في دولة قانون موالون للسلطة العليا المتمثلة بالرئيس». وفي وقت قالت شركة النفط الحكومية «بترو-اكوادور» أمس إن عملياتها لم تتأثر بالاضطراب السياسي وان الجيش يعزز الأمن عند حقولها النفطية، دعا محافظ البنك المركزي دييغو بورخا إلى الهدوء وحض الناس على عدم سحب الأموال من البنوك.