بث «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أولى الصور للرهائن الفرنسيين الخمسة، ومعهم رهينتان آخريان من أفريقيا، كانوا خُطفوا في وقت سابق قرب منجم لليورانيوم شرق النيجر. وظهر الرهائن، وهم يُستجوبون من قبل أحد العناصر المسلحة كدليل على وجودهم على قيد الحياة تمهيداً لبدء عملية التفاوض مع باريس. وتعتبر هذه الصور ضوءاً أخضر للفرنسيين كي يبدأوا التفاوض حول شروط إطلاقهم التي يمكن أن تتضمن دفع فدية مالية أو إطلاق ناشطين إسلاميين ينتمون إلى التنظيم. وقال مصدر أمني جزائري ل «الحياة» إن التنظيم المسلح قرر هذه المرة التفاوض في سرية تامة مع السلطات الفرنسية، ويحاول بذلك ابقاءها في معزل عن أي ضغط من دول المنطقة في حال توجب دفع فدية مالية، أو الضغط على إحدى دول الساحل لإطلاق سراح معتقلين. واستبعد المصدر أن تقوم باريس بأي تدخل عسكري لتحرير المختطفين خوفاً من تكرار سيناريو مقتل رهينة فرنسي قبل أسابيع. وأشار المصدر إلى أن الجزائر حصلت على معلومات عن أن الخاطفين فصلوا الرهائن إلى مجموعات متفرقة الآن، ما يعني أن صورهم مجتمعين أُخذت في الساعات الأولى التي تلت عملية الخطف. وليس واضحاً هل ستشمل مفاوضات الفرنسيين مع «القاعدة» مصير المخطوفين الآخرين، من توغو ومدغشقر، اللذين أخذهما التنظيم خلال هجومه على الفرنسيين الخمسة العاملين في شركتي «أريفا» و «ساتوم». وتظهر الصور الأولى للرهائن أنهم كانوا بلباسهم المدني العادي الذي كانوا يلبسونه عندما خطفوا. ووقف خلف الرهائن الذين كانوا جالسين، سبعة مسلحين وقد وجّهوا أسلحتهم نحو رؤوس رهائنهم. وتعمد الخاطفون الظهور ملثمين لإخفاء هوياتهم، فيما كانت تظهر سيارات رباعية الدفع تُستغل في العادة في التنقل في الصحراء. وتعتقد الحكومة الفرنسية بأن الرهائن محتجزون في صحراء مالي في منطقة معروفة باسم تيمترين شمال البلاد قرب الحدود الجزائرية، وهي منطقة تلال صحراوية على بعد مئة كلم من الحدود الجزائرية.