أعلنت «مجموعة «أم بي سي» عن تعاون مشترك مع «المؤسسة القطرية للإعلام» ل «إنتاج وعرض أضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي يتطرّق لإحدى أهم حقبات التاريخ الإسلامي، إذ يجسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)». جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس مجلس إدارة «مجموعة «أم بي سي» الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني ومدير تلفزيون قطر محمد عبد الرحمن الكواري والمشرف العام على «مجموعة «أم بي سي» علي الحديثي. وسيحمل المسلسل توقيع المؤلف وليد سيف والمخرج حاتم علي، وستتولى الإشراف على النص التاريخي هيئة تتألفُ من الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ الدكتور سلمان العودة والدكتور عبد الوهاب الطريري والدكتور على الصلابي والدكتور سعد مطر العتيبي والدكتور أكرم ضياء العمري. أما الموعد المبدئي لعرضه فخلال شهر رمضان المقبل، «مع إعطاء الجهة المنتجة الأولوية لعامل الجودة الإنتاجية ولدقة النص التاريخي، من دون توفير أي جهد أو وقت أو إمكانات قد يتطلبها إنتاج عمل ضخم كهذا حتى ولو على حساب سرعة التنفيذ، ليأتي العمل على قدر الطموحات وجديراً بالرسالة السامية التي يحملها». وبموازاة ذلك، سيترجم العمل ويدبلج إلى عدد من اللغات منها الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والتركية والأوردو والمالاوية والفارسية، وغيرها. واعتبر آل إبراهيم أن «أهمية هذا العمل الدرامي التلفزيوني التاريخي الإسلامي الضخم تكمُنُ في رمزيّته والأسباب الموجبة التي أدّت إلى التصميم على إنتاجه فعرضه، إذ أنه يُقدّم مثالاً رائعاً للمسلم المؤمن، ساعياً في الوقت نفسه لإعادة عرض التاريخ وتصحيحهِ وحفظِهِ قدْرَ الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقةً وتدقيقاً لتلك المرحلة، داحضاً تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، عن قصد أو غير قصد، ومن مختلف الأطراف، في وقتٍ يدور فيه الجدال لدى بعضهِم حولَ القضايا أو المفاهيم المتعلقة بالإسلامِ أوحاضرهِ ومستقبلهِ ودورِه في الحياة العامة». وأضاف: «كذلك، تكمن الأهمية المُضافة لهذا العمل في توقيته ودَلالاته إذ أنه يُبرز الأهمية القصوى لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ليكون مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرِنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحُكم الرشيد والعدل الشامل والرعاية الاجتماعية ومفهوم المواطَنَة والوسطية في الإسلام من دون تطرّفٍ أو عنف... تلك الشخصية التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في يومنا هذا، أكثرَ من أي وقتٍ مضى، لاستلهامِها واقتفاءِ أثَرِها». وعبّر عن سعادته بالتعاون مع الجانب القطري قائلاً: «يسعدني أن أشير إلى أن هذا العمل الضخم المُزمَع إنتاجُه وعرضُهُ يأتي بالتعاون مع الإخوة في قطر الذين أخص منهم الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وكذلك الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني ومحمد عبد الرحمن الكواري الحاضريْن بيننا اليوم، والذين لمسنا لديهم جميعاً اهتماماً بالأعمال الدرامية التلفزيونية التاريخية الإسلامية، وتوافقت الرؤى في ما بيننا على المُضيّ قُدُماً في مبادرتنا هذه».