بغداد - رويترز - قالت مصادر أمنية ان قوات الامن العراقية أحبطت محاولة للسطو على بنك في بغداد تديره الدولة بعد ان فجر مسلحون قنابل لتشتيت انتباه الحراس لكن ضابطي شرطة قتلا في تبادل لاطلاق النار مع المهاجمين. وقالت السلطات العراقية أنها ألقت القبض على أربعة من عشرة مسلحين على الاقل هاجموا بنك الرافدين في حي البياع في جنوب غرب بغداد. وتحولت بعض الجماعات المتمردة التي حملت السلاح بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين الى الجريمة لتمويل عملياتها بمهاجمة بنوك وأسواق الذهب ومتاجر المجوهرات. لكن السلطات قالت انها لم تعرف حتى الان ان كان المشتبه بهم في الهجوم على البنك من المتمردين أم انهم عصابات اجرامية. وقال مصدر بوزارة الداخلية ان المهاجمين زرعوا قنابل على جانب الطرق وقاموا بسلسلة تفجيرات بالقرب من البنك لتشتيت انتباه ضباط الشرطة الذين يحرسون المبنى. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الشرطة أغلقت أبواب البنك عندما أدركت ان هناك قلقا وبدأت الاشتباك معهم." وقال مكتب المتحدث باسم أمن بغداد ان اثنين من ضباط الشرطة قتلا وأصيب تسعة مدنيين بجروح. وحاصر جنود الشرطة والجيش المنطقة وأغلقوا الشوارع الرئيسية وهم يبحثون عن بقية اللصوص المفترضين. وتراجع العنف بصفة اجمالية في العراق منذ ذروة القتال الطائفي في 2006 / 2007 . ويقول سياسيون ومسؤولون عسكريون ان المتشددين يحاولون الاستفادة من فراغ السلطة منذ انتخابات مارس اذار التي لم تسفر عن فائز واضح. وتتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة جديدة دون نجاح. وفي يونيو حزيران فجر مهاجمون انتحاريون سيارات محملة بالمتفجرات خارج المصرف العراقي للتجارة مما ادى الى مقتل 26 شخصا. وقبل اسبوع فرض مسلحون ومهاجمون انتحاريون حصارا على البنك المركزي في بغداد وقتلوا 18 شخصا.