خرج المئات من أهالي الباحة من الاحتفال الشعبي المقام مساء أول من أمس (الثلثاء) في مدينة الملك سعود الرياضية احتفاء بأميرهم الجديد مغتبطين بكلمة أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز التي حددت معالم الطريق لعلاقة المسؤول بالمواطنين، ورسمت خارطة المسير نحو تنمية الباحة سياحياً وإدارياً.وأكد الأمير مشاري في كلمته أنه مكلف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخدمة أهالي المنطقة وتقديم التسهيلات كافة والمساندة لكل فكر خلاّق يهدف إلى الرقي بالمنطقة وتنميتها وحفظ كرامة أهلها الكرماء (كما وصفهم). وأوضح أن ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز أوصاه بأن يكون راعياً لمصلحة منطقة الباحة، متيقظاً لخدمة أهلها، باذلاً أقصى الجهد من أجل ازدهارها ونمائها، مضيفاً أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجهه بأن يكون أخاًً ووالداً لكل فرد من أبناء المنطقة، لافتاً إلى أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز حثه على أن يكون أميناً على المنطقة ساهراً على إحقاق الحق فيها. وفي الاحتفال ذاته، أبان أن المسؤولية في إدارة المنطقة جسيمة وتتطلب بذل أقصى الجهود من أجل العمل بكل إتقان ما يعود على المنطقة وأهلها بالمنفعة والرقي، لافتاً إلى أن العمل أمانة والقيام به على أكمل وجه هو أداء لهذه الأمانة (التي سأل الله تعالى أن يجعله ممن يؤدوا الأمانات على أتم وجه). وأشار (في كلمته أمام الأهالي) إلى أن إمارة المنطقة والدوائر الحكومية والمحافظات والمراكز ما وضعت إلا لخدمة المنطقة وأهلها وأن المنطقة فيها الكثير من العناصر التي تدعو إلى التقدم والازدهار وتستحق كل الاهتمام، مفيداً أن أهم موارد المنطقة الطبيعية هي السياحة الحقيقة الناجحة الناتجة مما يتم توفيره من طرق آمنة وخدمات متميزة ومتنزهات سياحية إلى جانب تشجيع استثمار كل من يريد تحقيق النجاح لنفسه ولوطنه. وزاد: «إن الآمال كبيرة والتطلعات جليلة، وأنني أدعو كل فرد من أبناء الباحة إلى التكاتف والتعاضد والتعاون مع إمارة المنطقة وإداراتها الحكومية لبلوغ الآمال والتطلعات، ما يعود بالخير على كل أبنائها، وإنني على ثقة تامة بأن حكومتنا ستدعم كل مرافق النماء في بلادنا الغالية، ومنطقة الباحة جزء كريم منها».