أكدت مصادر رسمية ل «الحياة»أمس، أن وفداً سعودياً رفيعاً سيزور بيروت غداً (الإثنين) للقاء رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس المكلّف تأليف الحكومة الجديدة سعد الحريري. ويضم الوفد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة لوزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى لبنان أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، التقى خلالها مختلف القيادات السياسية في لبنان وقادة الأحزاب، بغرض بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين. وأكد السبهان، في تصريحات صحافية حينها، سعي المملكة الدائم إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية، مشيراً إلى أن لبنان يعني للسعودية الكثير، وأن العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن أن تؤثر فيها أية أجندات طارئة. إلى ذلك، أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان أن «انتخاب رئيس للجمهورية هو إنجاز مشترك بين كل القوى السياسية في البلد وفي مقدمها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أطلق المبادرة لتحقيق هذا الاستحقاق»، مبدياً تقديره لخطاب القسم الذي أدلى به الرئيس ميشال عون إثر انتخابه رئيساً للجمهورية، ووصفه ب «الوطني والتزام واضح باتفاق الطائف ويشكل أسساً واضحة لبناء الوطن ويبشر بمستقبل واعد للبنان الدولة الحاضنة لجميع أبنائها والمرجع الشرعي الوحيد الذي يوفر الأمن والاستقرار والاطمئنان لجميع اللبنانيين». وأمل المجلس الشرعي في بيان بعد اجتماعه الدوري بأن «تشكل الحكومة قبل ذكرى الاستقلال خاصة أن نقاط التلاقي بين القوى السياسية المعنية في الشأن الحكومي هي أكثر من نقاط الاختلاف»، معرباً عن ثقته بالرئيس الحريري «الذي يملك من الحكمة والصبر الكثير لتذليل العقبات»، داعياً الكتل والقوى السياسية الى «التعاون وتعزيز عوامل الثقة بينها لأن الوطن لا يبنى إلا بوحدة قواه السياسية ودعم أشقائه العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية».