فاز آندي موراي المصنّف الأول عالمياً بثاني مباراة ماراثونية خلال أيام بعدما تغلب على الكندي ميلوش راونيتش 5-7 و7-6 و7-6 في لقاء مثير قبل نهائي البطولة الختامية لموسم تنس الرجال اليوم (السبت). وبعد فترات من تفوّق اللاعب الكندي البالغ عمره 25 عاماً والذي يتميز بضربات إرسال قوية تمكن موراي من شق طريقه لتحقيق فوزه 23 على التوالي - وهو رقم قياسي بالنسبة إليه - في ثلاث ساعات و38 دقيقة. وإذا تغلّب نوفاك ديوكوفيتش - الذي فاز بالبطولة في آخر أربع سنوات - كما هو متوقع على الياباني كي نيشيكوري في مباراة قبل النهائي الأخرى، فإنه سيواجه موراي غداً (الأحد) في لقاء لن يحسم فقط لقب البطولة وإنما سيحدد أيضاً اللاعب الذي ينهي العام في صدارة التصنيف. وبدا أنّ فرص موراي في إنهاء العام في صدارة التصنيف ضاعت عندما فاز راونيتش المتألق بالمجموعة الأولى وحقّق كسراً للإرسال في بداية المجموعة الثانية. ولكنّ موراي - الذي خسر في الدور قبل النهائي في آخر ثلاث مشاركات له بالبطولة الختامية - استعاد إيقاعه في الوقت المناسب. وكان راونيتش على بعد نقطتين من الفوز أثناء التعادل 5-5 في الشوط الفاصل وحافظ على هدوئه في المجموعة الثالثة حتى كسر موراي إرساله في الشوط التاسع. وكان موراي يملك ضربات الإرسال لحسم المباراة في المجموعة الثالثة في مناسبتين عندما كانت النتيجة 5-4 و6-5، لكنّ راونيتش تمكّن من الوصول إلى شوط فاصل. وقبل الشوط الفاصل في المجموعة الثالثة تساوى اللاعبان في عدد النقاط إذ حسم كل منهما 127 نقطة. وبفضل ضربة إرسال ساحقة سنحت فرصة ثالثة لموراي للفوز بالمباراة ولكن راونيتش أنقذها بهدوء. وبعدها حصل راونيتش على فرصة للفوز عندما كانت النتيجة 9-8 ولكن موراي تعامل مع الكرة ببراعة. ومنحت ضربة إرسال غير موفقة موراي فرصة رابعة للفوز بالمباراة ولكنّ راونيتش خسر في النهاية كما حدث أمام موراي في ست مناسبات هذا العام. واستغرقت المباراة وقتا أطول بمقدار 18 دقيقة عن مواجهة موراي أمام نيشيكوري في الدور الأول يوم الأربعاء الماضي لتصبح أطول مباراة من ثلاث مجموعات في تاريخ البطولة.