فرض المدير الفني لفريق الاتحاد السعودي لكرة القدم البرتغالي مانويل جوزيه حضوره بقوة في الملاعب السعودية منذ إشرافه على «العميد» مطلع الموسم الحالي، إذ يقوده بنجاح تام الى صدارة الدوري برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات متتالية. وفضلاً عن النتائج والعلامة الكاملة حتى الآن، فرض جوزيه نظاماً صارماً في التدريبات زاد من التزام اللاعبين، اذ يعد هذا المدرب حالة خاصة، إذ انه يثير الجدل في أي مكان يحل به نظراً لقوة شخصيته التي تجعله دائم التصادم مع نجوم أي فريق يشرف عليه. ولا تعد مشكلته مع قائد فريق الاتحاد محمد نور عندما أبعده عن المعسكر الإعدادي للموسم الجديد بداعي عدم انتظامه في التدريبات الأولى في سجل جوزيه الذي عرف بمزاجه الحاد وطباعه العنيفة. كان جوزيه فجّر أكثر من أزمة إبان إشرافه على الأهلي المصري أبرزها تجريد الحارس الدولي عصام الحضري من شارة القائد عقاباً له على أخطائه في احدى المباريات الأفريقية. اشتهر جوزيه بخلافاته الشديدة مع الإعلاميين، بل تطاول عليهم أكثر من مرة في المؤتمرات الصحافية الى حد أنه وصفهم بالجهل، هذا بخلاف مشكلاته مع بعض الجماهير وإشاراته غير اللائقة من حين الى آخر. يزخر سجل جوزيه بالعديد من الألقاب والبطولات، بيد أن أهم محطة في مسيرته التدريبية كانت مع الأهلي المصري أعرق الأندية العربية والافريقية فحصد معه 19 لقباً ما بين دوري وكأس محليين ودوري أبطال افريقيا وكأس السوبر الافريقية، فضلاً عن المركز الثالث في بطولة العالم للأندية. ويعول الاتحاديون كثيراً على صرامة جوزيه ونظرته الفنية في استعادة اللقب في الدوري السعودي من الهلال، علماً بأن مباراة قمة كانت مقررة بين الفريقين امس (الاثنين) في المرحلة السابعة، لكن الاتحاد السعودي للعبة وافق على طلب الهلال بتأجيلها للاستعداد لنصف نهائي دوري ابطال اسيا، اذ سيقابل ذوب آهان الايراني في 6 و20 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل ذهاباً واياباً على التوالي.