«هل هناك اختلاط؟» ربما يكون هذا السؤال الأكثر طرحاً على مديرة دار العلوم العالمية نهى زين العابدين من أولياء الأمور الذين يرغبون في تسجيل أبنائهم في المدرسة التي تديرها. عن ذلك تقول: «التساؤل عما إذا كان هناك اختلاط أم لا، ونصاب حصص القرآن والمواد الدينية واللغة العربية، وطبيعة الأنشطة اللاصفية، وطرق التدريس المتبعة، وجنسيات المعلمين هو الأكثر». وفي ما يتعلق بالتحاق الطلبة بالمدارس ذات المسارين، فترى أنها مرهقة للطلبة، «لن يستطيعوا من خلالها التمكن من المنهجين»، في حين يعتقد المشرف العام على مدارس الشروق العالمية الدكتور عبدالحميد فضالي أن المدارس ذات المسارين «بلا شك هي الأفضل والأنسب لهم»، مبرراً ذلك عن غيرها نظراً لأن رقابة الوزارة عليها أكثر مما هي عليه في المدارس العالمية». وذكر فضالي أن التحاق الطلاب بالمدارس العالمية يؤهلهم للدراسة في الخارج نظراً لتماثل اللغة وأسلوب المناهج، مشدداً على تحري ولي الأمر لتوجه المدرسة العالمية التي يرغب إلحاق ابنه بها والسؤال عن أسلوبها وطريقتها وما إذا كانت تحرص على نصاب اللغة العربية والدين وتلتزم بالنواحي الدينية، في حين أن عدم الاكتراث بدلك سيساهم بتخريج دفعات ليس لها هوية واضحة وتتحدث بلغة مكسرة». فيما تعتبر زين العابدين أن أعظم آمالها التعليمية «تبني التجربة الأردنية» المسماة ب (for better world-لأجل عالم أفضل)، وإسناد الوزارة مهمة تأليف مناهج أجنبية يتم اعتمادها عالمياً تتماشى مع الثقافة العربية والدينية والأعراف المجتمعية إلى لجنة مكونة من عدد من الاكاديمين الأكفاء يتكفلون بإعدادها وصياغتها». عن التجربة الأردنية، تقول: «عمدت الأردن إلى إصدار منهج يتحدث عن ملف الدول العربية عموماً عن تاريخها وجغرافيتها وحضارتها وثقافتها وهو مرخص فقط من منظومة الانترناشونال».