طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت طهران أمس، ان فيروس «ستاكسنت» يواصل هجومه على الأنظمة المعلوماتية في ايران، مشددة على ضرورة «مواجهة الارهاب الجرثومي». يأتي ذلك بعدما أعلنت طهران ان «ستاكسنت» القادر على التعرف إلى شبكة التحكّم في منشأة معيّنة وتدميرها، ويُشتبه في تصميمه خصيصاً لتخريب منشآت ايرانية من بينها مفاعل «بوشهر» النووي، ضرب حتى الآن 30 ألف كومبيوتر في ايران، لكنه لم يحدث «أضراراً كبيرة». وقال حمدي علي بور نائب مدير الشركة الحكومية الايرانية لتقنيات المعلوماتية: «الهجمات تتواصل ونسخ جديدة من الفيروس تنتشر». وأضاف: «نراقب تطوّر الفيروس ونسيطر عليه. نتوقع القضاء عليه خلال شهرين. لكنه ليس مستقراً وظهرت ثلاث نسخ جديدة منه مُذ بدأنا عمليات التطهير». في الوقت ذاته، شدّد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي على أن «مكافحة الارهاب الجرثومي أمر ضروري جداً»، معرباً عن «أسفه لنشاط دول تزعم مكافحة الارهاب في هذا المجال». وأشار الى ان البرلمان «يدرس الآن برامج لمكافحة» هذا الارهاب. على صعيد آخر، اعتبر علي أكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود أحمد نجاد، ان «تشديد الاجراءات الامنية في نيويورك يعكس عدم استتباب الامن في المدينة، ما يدعو الى البحث عن مكان آمن آخر لاستضافة الاممالمتحدة». وانتقد جوانفكر الذي رافق نجاد خلال زيارته لنيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للامم المتحدة، ب»السلوك المهين» لأجهزة الامن الاميركية في الاممالمتحدة، معتبراً ان «غياب الامن في نيويورك حال دون إجراء اتصالات بين مندوبي الدول». وأشار الى «الانتكاسة الامنية» في نيويورك، خصوصاً بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، مؤكداً ان «غياب الامن فيها يوحي بأن هذه المدينة ليست مكاناً مناسباً لاستضافة الاممالمتحدة». وحضّ على «درس هذا الواقع، اذ لا يمكن اتخاذ قرارات حكيمة لادارة العالم، في ظل غياب الامن». الى ذلك، أفادت وكالة الانباء الايرانية بأن وزيري الخارجية الإيراني منوشهر متقي والالماني غيدو فيسترفيلله شددا خلال لقائهما في نيويورك، على أن «المفاوضات البناءة هي السبيل الوحيد» أمام الدول الست المعنية بالملف النووي النووي الايراني، لتسوية هذا الملف. وانتقد متقي «السياسة المزدوجة (للغرب) التي تعتمد فرض العقوبات من جهة، والدعوة الى الحوار من جهة أخرى»، فيما اعتبر فيسترفيلله ان «الأجواء الحالية على الصعيدين السياسي والدولي، ملائمة لبدء مفاوضات في شأن الملف النووي الايراني». وفي خطاب بمدينة آبادان في محافظة خوزستان جنوب غربي ايران، اعتبر نجاد ان «العدو يعلم ان خط المواجهة انتقل الى عقر داره». وقال: «العدو في البيت الابيض- الأسود أصبح في موقع دفاعي، ويدافع عن كيانه المخزي أمام عاصفة الثورة». وأضاف: «الموجات القوية للثورة الاسلامية، تدمّر حصون العدو. الجميع يعلم بأن ثمة حصناً واحداً منيعاً للدفاع عن العدالة في العالم، وهو الأمة الايرانية». من جهة أخرى، أشار عبد النبي نمازي المدعي العام السابق في ايران، الى ضغوط يتعرّض لها قضاة، للامتناع عن النظر في قضايا فساد، توّرط فيها نافذون وأشخاص مدعومون من السلطة. ونقلت وكالة «فارس» عنه قوله: «حين تُحال قضايا فساد الى لجنة حملة مناهضة الفساد المالي، يتعرّض القضاء لضغوط، من خلال اتصالات هاتفية ولقاءات». واضاف ان ثمة «مناخاً غير مناسب يمنع القضاء من التعاطي في شكل مستقل وحرّ، مع قضايا مماثلة وإصدار حكم فيها». واشار الى حالات لم يذعن فيها القاضي للضغوط والتهديدات، وأُبدل بآخر، قائلاً: «حين يشعر قاض بأنه ليس آمناً في عمله، لا يمكنه العمل في شكل مستقل».