اتهم مدير العلاقات العامة والإعلام في إدارة الأمن العام العميد محمد المرعول القنوات الفضائية السعودية الخاصة بعدم التعاون في بث الرسائل التوعوية للأمن العام، خصوصاً أن العاملين فيها يطلبون مبالغ مالية لعرضها على المشاهدين. وقال في حديثٍ إلى «الحياة»: «البرنامج الشامل للتوعية الأمنية «سلامتي» بدأ تطبيق المرحلة الأولى منه قبل خمسة أشهر، وتكون من أربع مراحل، مدة الواحدة شهر واحد فقط، مشيراً إلى أن رجال المرور سيوزعون خلال الأيام المقبلة نشرات توعوية عند الإشارات تتحدث عن الجوانب التي ستتطرق لها المرحلة الثالثة من البرنامج». وأضاف: « أن الإحصائية الأخيرة أرجعت معظم الحودات المرورية في المملكة إلى انشغال السائقين بغير الطريق مثل التحدث بالهاتف، أو مع مرافقيهم في السيارة من دون أخذ الحيطة والحذر من مخاطر الطريق المفاجئة، لافتاً إلى أن نقاط التفتيش المنتشرة في الميادين الرئيسية والتقاطعات لاتشمل البرنامج، كونه عملها اليومي». وذكر أن الحملة ستكون عن طريق الصحف والقنوات الحكومية التي أبدت تعاونها مع إدارته، وتسخير جميع الإمكانات في بث رسائل التوعية في الأوقات التي يحددها الأمن العام حتى تصل للجماهير المستهدفة بالشكل الصحيح. وشدد على الجهود الإعلامية والتوعوية لدعم توجه الأمن العام نحو ترسيخ الوعي الأمني والمروري، وتنمية السلوك الإيجابي وتعزيز الولاء للوطن والشراكة مع الأجهزة الأمنية لما فيه سلامة الجميع، مشيراً إلى أن الأمن العام ممثلاً في الإدارة العامة للعلاقات والإعلام حرص على التنوع في المعالجة لتلك الموضوعات، لتكون من خلال إعلانات صحفية تستهدف أغلب الصحف المحلية وعلى عدة فترات متنوعة، إضافة إلى إعلانات على الطرق السريعة وبعض النشرات والمطويات الخاصة بهذه الجوانب، وكتيب للطفل، ولعبة تعليمية موجهة للكبار والصغار تحوي مفردات أمنية ومرورية. يذكر أن المرحلة الثالثة من البرنامج الشامل للتوعية الأمنية «سلامتي» بدأ أمس في جميع المناطق امتداداً لاستراتيجية البرنامج التي تعمل على توفير الأمن، وتحقيق السلامة المرورية والسعي على الوصول إلى أعلى معدلات السلامة والأمان في المجتمع. ويهدف البرنامج إلى رفع الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن والسلامة المرورية، وتكاتف الجميع لتحقيقه، وتكثيف التواجد الميداني الأمني والمروري، وتفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم، والعمل على الحد من المخالفات المرورية المؤثرة على السلامة المرورية.