تمكن أفراد أمن الطرق في مركز ظلم صباح أمس (السبت) من السيطرة على شاب في العقد الثاني من العمر أصاب مرتادي طريق (الرياض - الطائف) السريع بحال من الرعب جراء محاولاته المتكررة التهجم على أفراد أمن الطرق والاستيلاء على دورية متوقفة بغية الهرب بها ممسكاً بسكين كانت بحوزته عند استيقافه بالقوة الجبرية (إطلاق النار عليه). وكان الشاب الذي يعتقد بأنه في حال غير طبيعية زرع الذعر والخوف في قلوب المسافرين على الطريق المذكور، بعد أن شاهدته دوريات أمن الطرق في طريق عودته من الرياض باتجاه الطائف، وسرعان ما انحرف بمركبته (التي يستقلها من طراز «هايلوكس») من على أحد الجسور بظلم ليتجه مرة أخرى على الطريق ذاته المؤدي إلى الرياض. وما لبث أن قام بعكس اتجاه السير متجهاً مرة أخرى إلى المسار المؤدي إلى الطائف، إلا أن هذه المرة كان اتجاهه بعكس السير ما سبب حالة من الإرباك الكبير لعابري الطريق كاد أن يصطدم بالمركبات المقبلة من الطائف وجهاً لوجه. عند ذلك رأت دوريات أمن الطرق أنه لا بد من إيقافه، إذ وجه له أفراد الدوريات المرابطة في «الطريق» بقيادة وكيل رقيب حمود عوض الذيابي نداءات متكررة عدة تطلب منه ضرورة التوقف، إلا أنه استمرأ في غيه ولم يمتثل لأوامر رجال الأمن ما اضطرهم إلى تفريغ طلقات نارية عدة في الهواء وهم يهرعون خلفه من أجل إيقافه، نظراً إلى خطورة الموقف وسيره في اتجاه معاكس على طريق سريع من أجل إرغامه على التوقف حتى لا تحدث كارثة مرورية محتملة، بيد أن الشاب لم يأبه بما يحدث ولم تثنه تلك الطلقات في الهواء عن التوقف ما حدا برجال الأمن إلى تصويب النار على أحد إطارات المركبة واستيقافها بالقوة الجبرية، وحينما نجحوا في إيقافها ترجل الشاب من مركبته وهو يحمل بيده سكيناً كبيرة الحجم، بدأ بها في مهاجمة أفراد أمن الطرق، وبعد شد وجذب بين الطرفين حاول الشاب الصعود إلى إحدى سيارات الدوريات المتوقفة في الموقع والهرب بها، إلا أن محاولته باءت بالفشل عقب إطلاق النار عليه وإصابته في ساقه ومن ثم القبض عليه ونقله إلى مركز صحي «ظلم»، الذي بدوره أحاله (على وجه السرعة) إلى مستشفى المويه العام لتلقي الإسعافات الأولية، ومنه تمت إحالته أخيراً إلى الطائف متأثراً بالإصابة التي لحقت به. وعن هذه الحادثة، قال الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري ل «الحياة» إن شخصاً مشتبهاً به كان يسير بعكس اتجاه السير بطريق (الرياض - الطائف السريع) رفض الانصياع للأوامر بالتوقف، وحفاظاً على سلامته وسلامة مرتادي الطريق قام رجال الأمن وبحسب ما يتطلب الموقف باستيقافه بعد أن حاول مقاومتهم، وهو يخضع حالياً للاستجواب، إذ لا تزال إجراءات التحقيق جارية لمعرفة ملابسات الحادثة.