أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس (السبت) النظر في محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري المتهمين بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم إلى اليوم (الأحد) لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عنهما. واستمعت المحكمة خلال جلسة أمس إلى مرافعة النيابة العامة (الادعاء العام) التي طالبت مجدداً بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً في حق المتهمين (طلعت مصطفى والسكري) تطبيقاً للقصاص العادل وتماشياً مع ما نص عليه القانون المصري والشريعة الإسلامية. وأكد المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة (ممثل الادعاء) المستشار مصطفى سليمان خلال مرافعته التي طالت ساعتين أن المتهمين «غرّتهما الدنيا بما لهما من مال وسلطان واتبعا شهوتيهما في حب النساء والمال فسقطا في مستنقع الجريمة، فأزهقا نفساً بشرية من دون وجه حق». ووصف محسن السكري بأنه تحوّل من رجل شرطة مهمته الأولى توفير الأمن وحماية أرواح المواطنين إلى قاتل أجير وسفاح. وقال إن هشام طلعت مصطفى بعد أن سطع نجمه وذاع صيته واستطاع أن يرسي كياناً اقتصادياً كبيراً ازدادت معه ثروته ثم اتجه إلى العمل العام وصار عضواً بالحزب الحاكم فنائباً في مجلس الشورى ووكيلاً لإحدى لجانه استطاع أن «يتخفى وراء قناع من البر والتقوى ويخفي حقيقته كقاتل محترف يسير على نهج العصابات الكبرى ولو لم يقتل بيده». وأكد أن القضية تحوي أدلة دامغة وأسانيد قاطعة تثبت ارتكاب محسن السكري للجريمة مع سبق الإصرار والترصد بإيعاز ودعم وتحريض واتفاق ومساعدة من هشام طلعت مصطفى. وانتهت النيابة في مرافعتها إلى المطالبة بإعدام المتهمين شنقاً.