لم تقتصر المظاهر الاحتفالية باليوم الوطني، على الشوارع التي شهدت فعاليات عدة، إذ هيمن اليوم الوطني على المنازل، فمنيرة محمد، أبلغت زوجها أنها قررت أخذ «إجازة» في يوم الخميس، بمناسبة حلول اليوم الوطني، واستأجرت عاملة لتقوم بأعمال المنزل. وتقول: «إذا كان الموظفون يأخذون إجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني، فأنا قررت ان هذا من حقي كربة منزل»، مضيفة «لاقى قراري استهجاناً نسبياً من جانب زوجي، إلا انه تقبله لاحقاً، وخرج من المنزل ليشتري لنا طعام الغداء من مطعم». واتشحت المجالس النسائية أمس، باللون الأخضر. وجرت اتصالات عدة بين نساء الأسرة الواحدة، للاتفاق على ارتداء الأخضر، صغاراً وكباراً. وتقول ناهد اليوسف: «خرجنا لشراء الملابس الخضراء، أو التي يطغى عليها هذا اللون، لكن العاملين في كثير من المحال التي زرناها، أبلغونا ان هذه الملابس نفدت، لكثرة الطلب عليها، إلا أننا وجدناها في النهاية، فكان للأطفال «تي شيرت» أخضر، وللنساء الجلابيات التي تحمل اللون ذاته». كما شهد علم المملكة طلباً كبيراً. وأكد حسن سعيد، الذي يعمل في إحدى مكتبات محافظة القطيف، ان هناك «إقبالاً كبيراً على شراء العلم السعودي. ولم يتوقف السؤال عنه طوال هذا الأسبوع. وعلى رغم أننا قمنا بتوفير كميات كبيرة منه قبيل انتهاء شهر رمضان، إلا ان الأيام الثلاثة الماضية شهدت إقبالاً من فئات المجتمع كافة على شرائه، ما أدى إلى نفاده». ويتراوح سعر العلم من ثلاثة ريالات للحجم الصغير، إلى 10 ريالات للأكبر حجماً، إضافة إلى الإقبال على اقتناء الشعارات الوطنية الأخرى، وبخاصة من فئتي الشبان والأطفال. إلا ان الشبان لم يغفلوا شراء الرشات باللون الأخضر، لصبغ الشعر بها. ونالت محال الزينة والخياطة وبيع الدروع التذكارية نصيباً من حصة اليوم الوطني. ويقول البائع محمد الفايز: «إن الطلب كان متزايداً على «تي شيرت» يحمل شعار المملكة، وصور خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد. أما النساء فكانت طلباتهن تقتصر على الشال الذي يحمل شعار المملكة، كي يتم وضعه فوق العباءة، والدبابيس التي تحمل صور خادم الحرمين وولي عهده. وكان للسيارات نصيب الأسد، بتعليق علم المملكة بحجم كبير، إضافة إلى العبارات التي تعبر عن الولاء والانتماء للوطن».