كشفت الاختصاصية الاجتماعية في مركز التنمية الاجتماعية للجمعية الفيصلية هدى الفارس ل «الحياة» حاجة المجتمع إلى درجة أكبر من الوعي بمدى أهمية تقديم الدعم للأيتام، موضحة أن تقبله لهذه الفئة ما زال ضئيلاً جداً، على رغم ازدياد عدد الكافلين والمتبرعين في كل عام.وقالت خلال الحفلة التي أقامتها الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية أخيراً، ممثلة في مركز التنمية الاجتماعية والصحية لأيتام الجمعية وأسرهم ضمن برنامج كفالة يتيم: «يصل عدد الأطفال الأيتام في الجمعية إلى 200 طفل، نجد لهم الدعم الكبير والكافي من الجهات المسؤولة والمجتمع، وذلك من طريق الكفالات والتبرعات والهدايا، إلا أن تقبل المجتمع لهذه الفئة بدأ يتزايد عاماً تلو الآخر لكن ببطء». وأضافت: «لا نواجه أي مشكلات في التعامل مع هذه الفئة عكس ما هو حاصل من المجتمع، خصوصاً مع «اللقطاء» على اعتبار أن لهم صفات وسلوكيات معينة استطاعت الجمعية التكيف معها، في الوقت الذي يصعب على البعض من المجتمع تفهم وتقبل مثل هذه السلوكيات، لذا نسعى من مثل هذه الحفلة إلى توطيد العلاقة بين المكفول (اليتيم) والكافل، ومحاولة إقامة الكثير من النشاطات لكسر الحواجز بين الطفل والمجتمع الذي لم يعد بالمهمة الصعبة، إذ إن المجتمع في تطور فكري مستمر لكيفية تقبلهم». ودعت الفارس (في الحفلة التي أطلق عليها «لقاء المحبة») أصحاب الأيادي البيضاء ورجال الأعمال إلى زيارة الجمعية ومركز التنمية الاجتماعية الذي يرعى الأسر والأيتام، بغية الاطلاع على برامجه وحاجاته والتعرف على كيفية الخدمات والمساعدات التي يقدمها سواء كانت معنوية أو مادية، وكذلك التعرف عن قرب على هذه الفئة وطريقة تقديم المساعدات لهم. ويهدف اللقاء إلى تعريف الكافل بالمكفول والاطلاع على مستواه الدراسي والصحي والتعرف من قرب على ظروفه الاجتماعية وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم، واشتمل اللقاء على برنامج ترفيهي تضمن المهرج والرسم على الوجه، إضافة إلى فقرات مسرحية تجسد شخصيات كرتونية للأطفال، ووزع في نهايته الهدايا على ما يقرب من 200 يتيم. يذكر أن الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية تعنى برعاية الأسر المحتاجة وتقديم المساعدات العينية والمالية، ورعاية الأيتام في دار الإيواء الداخلي، وتتبنى مشروع كفالة يتيم، ورعاية المعوقين في مجالات عدة، وتتضمن أهدافها خدمات مركز التدريب والتأهيل المهني، وتقديم دورات تدريبية فنية وتأهيلية، إضافة إلى تقديم منح دراسية في الدورات لغير القادرات على دفع الرسوم من الأسر الفقيرة، إلى جانب التوعية الدينية والثقافية والاجتماعية من خلال الندوات والحفلات، وإحياء التراث السعودي لمختلف مناطق المملكة من خلال المعارض والحفلات. ومن الفئات المستهدفة للجمعية، الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، وأسر السجناء، والأرامل، والمطلقات، والأيتام، والمرضى، وذوو الحاجات الخاصة. كما يتيح المركز فرصة التكافل الاجتماعي وتقديم الدعم المادي والمعنوي لعدد من فئات المجتمع من ذوي الظروف الاجتماعية والصحية الخاصة، وذلك من خلال باقة متنوعة من البرامج والمشاريع التي يوجه ريعها لخدمة هذه الفئات بهدف تحسين الظروف المعيشية والعمل على رفع المستوى الاقتصادي، وأهم تلك البرامج برنامج سلة الخير، وبرنامج الكفالات.