بلغراد - أ ف ب - أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش ان بلاده تبذل كل ما في وسعها للتعاون مع محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، غداة الانتقادات الحادة التي وجهها مدعي عام المحكمة سيرج براميرتس الى بلغراد. وقال تاديتش لصحيفة «فيتشيرني نوفوستي» امس: «حتى لو لم تعد محكمة لاهاي موجودة ابتداء من يوم غد، فسنواصل ملاحقة مجرمي الحرب الفارين، لأن ذلك التزام قانوني داخلي، والتزام اخلاقي وتمهيد لمصالحة في المنطقة». وتطالب محكمة الجزاء الدولية باعتقال المتهمين القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش والمسؤول السابق لدى الصرب في كرواتيا غوران حجييتش. وتوجه الى ملاديتش تهمة الإبادة بسبب دوره في حرب البوسنة (1992 - 1995). وملاديتش وحجييتش فاران منذ سنوات. وصدرت تصريحات تاديتش غداة انتقادات حادة وجهها المدعي العام براميرتس الى صربيا ومساعيها لاعتقال ملاديتش. وأكد براميرتس في تصريح أدلى به الاثنين في لاهاي، ان «ثمة فارقاً بين الخطاب السياسي وما يحصل على الأرض وما ينبغي القيام به حتى يكون عملنا فاعلاً». وأضاف: «من الضروري القيام بمزيد من الخطوات» لاعتقال الجنرال السابق و «الوضع غير سليم الى حد كبير». وأكد المسؤول الصربي للتعاون مع محكمة الجزاء الدولية راسم لياجيتش أيضاً لصحيفة «بليتس» ان بلغراد «ستواصل جهودها لاعتقال وتسليم (راتكو) ملاديتش في أسرع وقت ممكن. نحن مدركون اننا سنتعرض للضغوط (من جانب لاهاي) ما لم نفِ بالتزاماتنا».