طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أقرت طهران امس، بانشقاق عدد من ديبلوماسييها في أوروبا أخيراً، لكنها عزت ذلك الى «مصالح شخصية ضيّقة» وليس لأسباب سياسية. وفي 14 من الشهر الجاري، اعلن فرزاد فرهنجيان الذي كان ملحقاً صحافياً للسفارة الايرانية في بروكسيل، انه طلب اللجوء السياسي الى النروج، موضحاً انه يريد ان يكون «صوتاً للمعارضة». وكان حسين علي زاده المسؤول الثاني في السفارة الايرانية في هلسنكي، اعلن في 11 من الشهر الجاري انه طلب اللجوء الى فنلندا، مؤكداً ان «معظم» الديبلوماسيين الايرانيين باتوا «مناهضين للنظام». وفي شباط (فبراير) الماضي، حصل القنصل السابق لايران في اوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي في النروج، بعد شهر من اعلان انشقاقه. وعلّق الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست على ذلك قائلاً: «إن أحداً داخل ايران او خارجها، لا يؤمن بدوافعهم السياسية. ما حصل يُمكن اعتباره تقديم مصالح شخصية وعائلية ضيّقة، على المصلحة الوطنية». وأضاف: «مهمتهم كانت انتهت أصلاً، لذلك فإن ادعاءهم بأنهم استقالوا قبل انتهائها، خاطئ». وزاد: «اذا كان لدى أحد دوافع سياسية، فإنه لن يستمرّ في قبض راتبه طيلة 15 شهراً»، قبل ان يعلن قراره بإنهاء مهمته. ويشير مهمان برست الى الفترة التي انقضت منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران (يونيو) 2009. وشدد على أن المسألة لا تعدو كونها «انتهاء عقد ديبلوماسي»، لافتاً الى انه منذ الثورة عام 1979 سُجلت «20 حالة مماثلة» من أصل نحو «20 الف ديبلوماسي يتولون مهمات» في الخارج تستمر عادة 3 سنوات. وقال: «هذا العدد، مقارنة بما قد يحصل في أي بلد آخر، يُظهر ان العاملين في وزارة الخارجية يدعمون بقوة قيم الجمهورية الاسلامية، وان هيكلية وزارة الخارجية متينة لأن موظفيها أثبتوا كفاءتهم في الدفاع عن وطنهم ومواطنيهم، وإذا حدث أي شيء لن يترك أثراً على طبيعة عمل الوزارة». على صعيد آخر، فوجئ ايرانيون كثر بارتفاع فاتورة الكهرباء نحو عشرة أمثالها، بعدما أوقفت الحكومة فجأة إعاناتها، من دون تحديد موعد تنفيذ ذلك. ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان ايرانيين قولهم ان فواتيرهم ارتفعت بنسبة الف في المئة عن الشهر الماضي، في ما يشكّل اول تأثير سلبي لخطة نجاد لإلغاء الدعم عن البنزين ومواد غذائية أساسية، توفيراً لنحو مئة بليون دولار، في مشروع يعتبره نجاد «الأضخم في السنوات الخمسين الماضية»، مؤكداًَ انه لن يُضرّ بالمواطنين، فيما حذر رجل الدين المتشدد أحمد جنتي من أنه سيؤدي الى ضائقة معيشية. وقالت مواطنة في طهران انها أًُبلغت بأن فاتورة الكهرباء للشهرين الماضيين ارتفعت من 800 الف ريال (نحو 80 دولاراً) الى نحو 5 ملايين ريال (500 دولار)، فيما قال النائب عبد الحسين ناصري ان فواتير ناخبيه في منطقة جورجان شمال شرقي البلاد ارتفعت 10 اضعاف. وذكّر بأن الخطة التي اقرها مجلس الشورى (البرلمان)، تنصّ على «ارتفاع اسعار السلع والخدمات ببطء ووصولها الى قيمتها الحقيقية على مدى 5 سنوات، بحيث لا يشعر الناس بضغط في حياتهم اليومية».