سجل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في نهاية التعاملات أعلى مستوى له خلال عام 2009، بعد تخطيه حاجز ال 6 آلاف نقطة الذي غادره منذ مطلع الأسبوع الجاري، وكان أقرب مستوى سجله المؤشر من مستواه أمس كان في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما بلغت 6084 نقطة، واستفاد المؤشر العام من الصعود المتتالي في أسعار الأسهم، خصوصاً أسهم «سابك»، و«الراجحي»، و«الاتصالات» التي تشكل 36 في المئة من القيمة السوقية، فيما أسهمت المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة في جذب المتعاملين إلى الأسهم لتحقيق مكسب سريع، خصوصاً أن التعاملات دخلت في النصف الأخير من الربع الثاني من السنة المالية التي شهدت تحسناً في السيولة المتداولة التي من المتوقع أن تدعم نتائج المصارف خلال الربع الثاني بعد زيادة العائد من عمولات الوساطة من تداول الأسهم. وأنهى المؤشر تعاملات أمس على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي لتبلغ مكاسبه خلالها 192 نقطة، نسبتها 3.25 في المئة، فيما بلغت مكاسب المؤشر أمس 82.76 نقطة، نسبتها 1.38 في المئة، ليصعد إلى مستوى 6063.12 نقطة، في مقابل 5980.36 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر بلغ أعلى مستوى له أمس عندما بلغ 6115 نقطة، وبهذه الزيادة الأخيرة ارتفع المؤشر منذ مطلع السنة 26.2 في المئة، تعادل 1260 نقطة. وتأثرت حركة التعاملات في الدقائق الأخيرة بضغوط البيع لجني الأرباح ليفقد المؤشر نحو 25 نقطة من مكاسبه أمس، ولتنتهي الجلسة بصعود أسهم 108 شركات من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 16 شركة، واستقر سهم «السعودي الهولندي» عند 42.80 ريال، وسهم «المراعي» عند 147 ريالاً، لترتفع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 1.16 تريليون ريال، بزيادة نسبتها 1.66 في المئة، تعادل 19 بليون ريال، فيما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 10.8 بليون ريال، بزيادة 2.46 بليون ريال، نسبتها 29 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة إلى 446.9 مليون سهم، بزيادة نسبتها 30 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 23 في المئة، إلى 251.6 ألف صفقة. ونتيجة لتباين توجهات المتعاملين، وتركز المضاربات على أسهم الشركات المنخفضة القيمة التي ارتفعت أسعارها بنسب ملحوظة، تصدر مؤشر «الإعلام والنشر» مؤشرات 14 قطاعات من السوق، وارتفع بنسبة 4.52 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 3.81 في المئة، فيما بلغت مكاسب قطاع «الصناعات البتروكيماوية» 2.3 في المئة، من تداول 77 مليون سهم، نسبتها 17 في المئة، قيمتها 2.4 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة، وعلى رغم صعود أسهم 9 مصارف، ألا أن مؤشر المصارف ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.63 في المئة، بتأثير من هبوط سهم «سامبا» 2.6 في المئة، في المقابل كان الخسارة الوحيدة من نصيب قطاع «الفنادق والسياحة» بنسبة 0.09 في المئة. أما أبرز الأسهم التي دعمت مؤشر السوق أمس، فتصدرها سهم «سابك» المرتفع سعره إلى 67.75 ريال، بزيادة نسبتها 2.26 في المئة، أضافت 24 نقطة للمؤشر، تلاه سهم «الاتصالات» الصاعد إلى 52.50 ريال، بنسبة ارتفاع 2.44 في المئة، تمثل إضافة 13 نقطة، فيما أضاف سهم «الراجحي» إلى المؤشر 10 نقاط بعد ارتفاع سعره 1.79 في المئة إلى 71.25 ريال، وبعد 10 جلسات من التذبذب بين الصعود والهبوط سجل سهم «ساب تكافل» أكبر زيادة في السعر بلغت 10 في المئة إلى 135 ريالاً.