عثر علماء على علامات جينية في طفيليات مرتبطة مقاومة لعقار "بايبراكوين" وهو العلاج الرئيسي للملاريا، وقالوا أنه من المحتمل أن يساعد عملهم الأطباء ومسؤولي الصحة في التحكم في هذه المقاومة والحد من انتشارها. وقال فريق العلماء في بحث نشرت نتائجه في دورية "لانسيت" للأمراض المعدية: إن تحليلاً بسيطاً للدم قد يظهر ما إذا كان مريض بالملاريا مصاباً بطفيليات تحمل هذه العلامات الجينية، ما يسمح للأطباء بوصف علاج بديل. وظهرت المقاومة للعقار في الآونة الأخيرة في كمبوديا، وأدت إلى فشل تام لعلاج الملاريا هناك، وتهدد هذه المقاومة للعقار في كمبوديا ومناطق أخرى الجهود العالمية للقضاء على المرض الذي ينقله البعوض. ويعتبر "بايبراكوين" دواءً قوي المفعول يجري استخدامه في كثير من مناطق العالم، إضافة إلى عقار آخر مضاد للملاريا هو "أرتيميسينين". وظهرت مقاومة لدواء "أرتميسينين" قبل نحو سبعة أعوام في جنوب شرقي آسيا، لكن في الآونة الأخيرة نجح العلاج المشترك بواسطة عقاري "بايبراكوين" و"أرتميسينين" في القضاء على طفيليات الملاريا، إلا أن ظهور مقاومة عقار "بايبراكوين" في كمبوديا أدى إلى فشل العلاج تماماً. وقال الطبيب الذي شارك في البحث في معهد "سانغر" في بريطانيا، روبرتو أماتو: إن طفيليات الملاريا هذه تقاوم كلا العقارين، ولأنه لا يتم القضاء عليها فإن المقاومة للدواءين ستنتشر. ووفق "منظمة الصحة العالمية"، أصيب ما يقدر بحوالى 200 مليون شخص في العالم بالملاريا في العام 2015، وتوفي نصفهم تقريباً، بسبب المرض غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة.