قالت مصادر في مطار القاهرة إن نائب المدعي العام الإيطالي سيرجيو كولايوكو وصل إلى العاصمة اليوم (الثلثاء) لمناقشة تطورات التحقيق في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني مطلع العام الحالي. وكان ريجيني (28 سنة) يحضر رسالة دكتوراه يجريها في جامعة «كامبردج» البريطانية عن النقابات العمالية في مصر، وشوهد للمرة الأخيرة في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي قبل أن يختفي، ثم عثر على جثته وعليها آثار تعذيب على جانب طريق على مشارف القاهرة في 3 شباط (فبراير) الماضي. وذكرت مصادر شاركت في استقبال الوفد الإيطالي في المطار أن نائب المدعي العام الإيطالي سيلتقي النائب العام المصري نبيل صادق وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والقضائيين. وشكت إيطاليا كثيراً من عدم تعاون السلطات المصرية لتحديد المسؤولين عن مقتل الباحث. وكانت روما سحبت سفيرها في القاهرة في نيسان (أبريل) الماضي للتشاور. وصوت مجلس الشيوخ الإيطالي في حزيران (يونيو) الماضي لمصلحة قرار وقف تصدير قطع غيار الطائرات الحربية «إف-16» إلى مصر احتجاجاً على ما وصفه بعض أعضاء المجلس بأنه بطء في سير التحقيق. ووفقاً ل «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في مصر، فإن إيطاليا هي رابع أكبر شريك تجاري للقاهرة من جهة الواردات والصادرات في العام 2015. وكان قرار مجلس الشيوخ الإيطالي هو الإجراء التجاري الأول الذي تتخذه روما ضد القاهرة بسبب قضية ريجيني. ووصف وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الأسبوع الماضي قضية ريجيني بأنها «جرح مفتوح» لإيطاليا. وقال صادق لنظيره الإيطالي في أيلول (سبتمبر) الماضي إن رئيس نقابة الباعة الجائلين المستقلة أبلغ الشرطة عن ريجيني قبل أسابيع من اختفائه. وكان ريجيني على اتصال بقيادات في نقابة الباعة الجائلين. وقال صادق إن الشرطة أجرت تحريات عن أنشطة ريجيني لمدة ثلاثة أيام ولم تجد شيئاً ذا أهمية وأوقفت التحريات. ولإيطاليا مصالح اقتصادية كبيرة في مصر بما في ذلك حقل الغاز الضخم «ظهر» الذي تعمل فيه شركة «إيني» للطاقة المملوكة للحكومة الإيطالية.