تتحرى شرطة محافظة جدة عن أسباب وفاة مقيم من الجنسية الباكستانية عثر عليه أمس (السبت) غارقاً في دمائه تحت بناية قيد الإنشاء في حي «الوزيرية» في جنوبجدة. ويأتي هذا التحرك الأمني على خلفية بلاغ تلقته عمليات شرطة محافظة جدة يفيد بالعثور على جثة مضرجة بالدماء تحت إحدى العمائر التي لا تزال تحت الإنشاء في حي «الوزيرية»، والذي انتقل فور تلقيه خبراء الأدلة الجنائية وضباط التحقيق في قسم شرطة الجنوبية إلى موقع الحادثة حيث فرضت الدوريات الأمنية طوقاً امنياً على الموقع وبدأ فريق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي معاينة الجثة ورفع البصمات والأدلة والقرائن من موقع الحادثة، إذ أكدت وفاة المقيم الباكستاني فيما ما زالت أسباب الوفاة مجهولة، خصوصاً أن الجهات المختصة تواصل فحص الجثة لمعرفة وجود شبهة جنائية من عدمه، بينما يواصل ضباط التحقيق جمع المعلومات عن المقيم واستجواب الموجودين في موقع الحادثة للتأكد من سقوط المقيم من البناية أو تعرضه لحادثة جنائية. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن خبراء الأدلة الجنائية يعملون على فحص الجثة والتأكد من أسباب الوفاة، مشيراً إلى أن تقرير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية الذي من المتوقع الانتهاء منه خلال اليومين المقبلين سيؤكد أسباب الوفاة. وفي قضية أخرى، نجحت الدوريات الأمنية في محافظة جدة في كشف عصابة آسيوية أحالت أحد المنازل إلى مصنع لإنتاج مادة العرق المسكر في حي «بريمان» في شرق جدة. وجاء كشف المصنع بعد اشتباه إحدى الدوريات خلال عملها في وافد من الجنسية الهندية يحمل أكياساً ورقية وخلال محاولة التأكد من وضعه تمكن من الهرب، إلا أن المتابعة الأمنية للدورية كشفت لجوءه إلى إحدى العمائر السكنية التي تمت مداهمتها من قبل رجال الأمن لتكشف مصنعاً مجهزاً ببراميل التخمير والتمديدات وأجهزة التسخين والتقطير في إحدى الشقق الملحقة على سطح العمارة وتم على الفور القبض على وافدين من الجنسية الهندية يقومون بتصنيع وترويج العرق المسكر بعد تعبئته في عبوات بلاستيكية سعة 200 لتر وتوزيعه في عبوات مياه صغيرة لترويجه. وأكد المضبوطون خلال التحقيقات بيع العبوات بسعر 100 ريال للعبوة، بينما أرجعوا قيامهم بتصنيع العرق إلى مشاهدة طريقة التمديدات والإنتاج خلال متابعة إحدى المسلسلات المحلية والبدء في تطبيقها في شقتهم السكنية بعد تزويدها بعدد من مراوح الشفط لعدم انبعاث الرائحة للخارج.