واشنطن، سيول - يو بي أي - أعلن البيت الأبيض أن ملفّي إيران وكوريا الشمالية سيتصدران المسائل التي سيناقشها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظرائه قادة الدول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك الأسبوع المقبل. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما سيلتقي الخميس المقبل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، ثم رئيس الوزراء الياباني ناووتو كان، على أن تشمل المحادثات مسألة كوريا الشمالية وإيرانوأفغانستان والاقتصاد العالمي والعلاقات الثنائية. كما يلقي أوباما الخميس كلمة أمام الجمعية العامة، ويشارك الجمعة في مؤتمر حول السودان. ولفت غيبس إلى أن «أموراً كثيرة تحدثنا عنها العام الماضي أمام الأممالمتحدة لا تزال مطروحة» مثل «القلق حول إيران وكوريا الشمالية»، مشيراً إلى أن أوباما قلق حيال الوضع الأمني في أفغانستان، لا سيما في ضوء ما يرافق الانتخابات النيابية من تهديدات. على صعيد آخر، كشف مصدر حكومي في سيول أمس أن كوريا الشمالية أجّلت على الأرجح مؤتمر الحزب الحاكم الذي كان مقرراً هذا الشهر، لأن قادة البلاد فشلوا في التوصل إلى تسوية شاملة حول خلافة الزعيم كيم جونغ إيل. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المصدر قوله «ثمة احتمال أن المسائل المتعلقة بإعلان كيم جونغ أون كوريث لم تحلّ». وأضاف أن سيول رصدت إشارات تفيد بأن مندوبي الحزب الذين حضروا إلى بيونغيانغ للمشاركة في المؤتمر بدأوا العودة إلى ديارهم، واصفاً التقارير حول احتمال عقد المؤتمر الشهر المقبل ب «التخمينات». وسبق أن رجحت تقارير صحافية أن يخلف كيم جونغ أون والده الذي تدهورت صحته أخيراً، وأن يبرز نجمه في مؤتمر الحزب. وأعلنت كوريا الشمالية عن عقد المؤتمر في منتصف أيلول (سبتمبر)، غير أن مصادر في سيول قالت إن الجار الشمالي ألغاه بسبب خسائر الفيضانات التي ضربت البلاد في الأسابيع الماضية وأدت الى مقتل عشرات الأشخاص. وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أعلن أن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أبلغه أن توقعات الغرب حول توريث كيم جونغ إيل السلطة إلى إبنه الثالث كيم جونغ أون هي «مجرد إشاعات»، وأن الزعيم الكوري الشمالي نفى ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الصين. لمّ الشمل إلى ذلك، أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن المحادثات التي أجريت بين مسؤولي الصليب الأحمر من البلدين حول لمّ شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين، فشلت واتفق الطرفان على إجراء محادثات جديدة الجمعة المقبل. ونقلت «يونهاب» عن مسؤول في الوزارة قوله: «لم يتمكنوا من الاتفاق على المكان الدقيق للمّ الشمل. لكن الأطراف اتفقت على اللقاء مجدداً لمزيد من المحادثات». وأعلنت وزارة الوحدة أمس أن كوريا الشمالية اقترحت في المحادثات لمّ شمل 100 أسرة مشتتة في الفترة الممتدة من 21 إلى 27 تشرين الاول (أكتوبر) المقبل، فيما ارسلت سيول أول دفعة من مساعداتها من الرز البالغة 203 أطنان إلى بيونغيانغ. وأشارت الوزارة إلى أن الوفد الجنوبي اقترح في المحادثات عقد لمّ شمل الأسر المشتتة من 19 إلى 24 تشرين الاول. وبدأت خطوات لمّ الشمل عام 2000، وتمكن 16 ألف شخص من الالتقاء بأقاربهم حتى الآن، فيما لا يزال 600 ألف كوري جنوبي يعتقدون أن عائلاتهم في الشمال.