اختتم أمس (الخميس)، في ثلاث مناطق سعودية، برنامج تطوير مهارات وقدرات المرشدين السياحيين الراغبين في الحصول على تراخيص الإرشاد السياحي، الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين. وتضمن البرنامج ثلاثة محاور النظري والتطبيقي والميداني، وركز النظري على تقديم المعارف النظرية اللازمة إلى المرشد السياحي، ومن ثم يتم ترجمة تلك المعارف الى تطبيقات عملية، وأخيراً ينقل التطبيق العملي من القاعة إلى أماكن سياحية معروفة، للتطبيق الفعلي لمهارات الإرشاد السياحي. وذكر المدير العام للمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة ناصر النشمي، أن تلك البرامج تأتي تفعيلاً للشراكة بين المركز والجمعيات المهنية التي أقرتها الدولة، ورغبة من الهيئة في زيادة أعداد المرشدين السياحيين المؤهلين بأعلى كفاءة، مشيراً إلى أن البرنامج يعتبر أحد المتطلبات الأساسية للحصول على ترخيص الإرشاد السياحي، ويهدف إلى فهم وظيفة المرشد السياحي، والتخطيط للرحلة وقيادتها وإعداد وتقديم التعليق الحقيقي المتضمن معلومات صحيحة ومناسبة للسياح. وأكد النشمي حرص «تكامل» والجمعية على تقديم البرنامج وفق أحدث معايير ومتطلبات الإرشاد السياحي على المستوى العالمي، إذ يقدم البرامج مدربين معتمدين من الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين في مجال الإرشاد السياحي. وأضاف أن مركز «تكامل» نفذ البرنامج في كل من الرياضوالمدينةالمنورة والدمام، واستفاد منه 90 مواطناً، مشيداً بجهود إدارة متحف السكة الحديد في المدينةالمنورة وإدارة المتحف الوطني في الرياض، وفندق كروم الخبر الذين استضافوا البرنامج، مقدماً شكره إلى رئيس وأعضاء جمعية المرشدين السعوديين ومنسوبي فروع الهيئة في المدن الثلاث، على حسن التخطيط ودعم التنفيذ لتلك البرامج. ودعا النمشي الشباب السعودي إلى التفكير جدياً بمهنة الإرشاد السياحي، مضيفاً أن تنوع الوجهات السياحية، وتعدد الأماكن السياحية والتراثية في البلاد يفرض الحاجة إلى أضعاف عدد المرشدين الموجودين حالياً، مؤكداً أن ارتفاع وعي السياح من الداخل أو من الخارج، وإيمانهم بأهمية المرشد السياحي المرخص وقدرته على تنظيم وقت السائح وما يقدمه من معلومات حقيقية يجعل من الإرشاد السياحي فرصة عمل واعدة.