أكد رئيس مجموعة الاتصالات السعودية الدكتور خالد البياري، أن من أساسيات تطبيق ونجاح رؤية 2030 نشر النطاق العريض في المملكة، ودعم التحول الرقمي للاقتصاد بكل قطاعات الدولة، وهذا الأمر يتطلب وجود بنية أساسية وقوية، ولذلك يعول كثيراً على شركات الاتصالات العاملة في المملكة للاستثمار بهذا المجال ودعم قطاع التقنية لتحقيق رؤية المملكة. وأشار البياري خلال لقائه أخيراً الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة سوفت بنك اليابانية ماسايوتشي سون، أثناء زيارته مقر STC في الرياض، إلى أهمية الإعلان عن إطلاق الصندوق التقني واستثمار المملكة فيه، وقال إن سون أكد أنهم «لا يستثمرون إلا بالجديد» وهذه الجملة مؤشر مهم على أهمية الاستثمار ونجاحهم في هذا المجال. جاء ذلك أثناء اللقاء الثالث لنادي STC الإعلامي بحضور عدد من كبار الإعلاميين وكبار التنفيذيين بالاتصالات السعودية يتقدمهم البياري، والنائب الأعلى للرئيس لقطاع الأعمال الدكتور طارق عناية، الذي عقد في دبي على هامش معرض جيتكس دبي 2016. وتشارك فيه الاتصالات السعودية ممثلة بقطاع الأعمال بجناح يُعد الأكبر والأبرز بالمعرض لهذا العام، وتم من خلاله استعراض أهم الحلول المستقبلية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقام أعضاء النادي بزيارته، واطلعوا على أبرز الخدمات وقصص النجاح لعدد من الشركات العاملة مع الاتصالات السعودية. وتطرق البياري إلى أهمية تضافر الجهود لتكون أحدث التقنيات عالمياً مطبقة في السعودية، ما ينعكس وبصورة مباشرة على القطاع الاقتصادي وتنميته، إذ أشار إلى أن 90 في المئة من عمليات التجارة الإلكترونية في المملكة تتم بالدفع النقدي، وهذا خطأ كبير من النواحي الاقتصادية والأمنية، لذلك يجب أن تكون الأنظمة مرنة ومتوافقة مع تطلعات رؤية المملكة، إذ نواجه أحياناً تشريعات وأنظمة تحول دون تطورنا وتقديمنا للجديد، خصوصاً أن شركات الاتصالات لديها ثروة لم تستغل ومنها عملية الفوترة والاستفادة منها في المشتريات للعملاء على حساب فاتورة العميل بالجوال. وبين أن الأمر المهم كذلك أن لدى شركات الاتصالات قاعدة بيانات معلوماتية تسويقية تحدد ماذا يهم العميل وماذا يرغب أن يحصل عليه من رسائل تتعلق بتوجهاته التسويقية، فمتى ما تم الاستفادة من ذلك سيصبح هناك تغير في خريطة العوائد وانعكاس ذلك بصورة إيجابية وكبيرة على الاقتصاد الوطني.