بدأت وزارة التعليم تدريب 700 معلم ضمن برنامج التدريب الدولي، إضافة إلى التدريب المحلي الذي ينفذ على أكثر من مستوى في منظومة التعليم، لرفع مشاركة الطلبة في العملية التعليمية وخفض نسبة التلقين والحفظ، والتحول إلى التعلم التفاعلي وشحذ ملكات التفكير الناقد والتساؤل والاستكشاف، وتحويل مركز الاهتمام في العملية التعليمية من المعلم إلى الطالب. وقال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لمناسبة إقامة منتدى البكالوريا الدولية، الذي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالتعاون مع منظمة البكالوريا الدولية في الرياض، «إن للتعليم دوراً محورياً في نهضة الأمم وتعزيز مكانتها الحضارية، وهو جوهر الاقتصاد العالمي الجديد الذي تراجع فيه دور محركات النمو التقليدية لصالح الاقتصاد القائم على المعرفة، بما يتوافر عليه من مقومات أهمها الموارد البشرية المؤهلة، معرفياً ومهنياً ونفسياً». وأشار العيسى إلى جهود وزارته لتطوير التعليم في المملكة، بدءاً من التعليم ما قبل المدرسي، وصولاً إلى العالي، من خلال محاور وأهداف رئيسة لرفع جودة التعليم في مختلف مراحله، «بما في ذلك إعداد المعلمين وتأهيلهم، وتطوير المناهج وأساليب التدريس والتقويم، والتأكيد على ضرورة نشر ثقافة البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز دور الأسرة في العملية التعليمية لتكون مخرجات العملية التعليمية طلاباً لا يمتلكون المعرفة فحسب، بل يمتلكون القدرة على توظيف هذه المعرفة، وتحقيق الفائدة العملية منها». إلى ذلك، اعتمد وزير التعليم النسخة المطورة لدليل فصول الموهوبين، وتكليف الإدارات المعنية تسهيل إجراءات تطبيقه، والتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف المنشودة. وشكلت الإدارة العامة للموهوبين والإدارة العامة للموهوبات لجاناً علمية لإعداد دليل فصول الموهوبين، ليكون مرجعاً علمياً وعملياً في تطبيق فصول الموهوبين في الإدارات التعليمية ومدارس التعليم العام الحكومية والأهلية. يذكر أن مشروع فصول الموهوبين يُعنى في الاهتمام بفئة من الطلاب والطالبات الموهوبين في مدارس التعليم العام، من خلال تجميعهم في فصول دراسية مهيئة بأحدث الوسائل والتقنيات الميسرة للعملية التعليمية، وفيها يتلقون دعماً متميزاً يتحدى قدراتهم وفق أفضل المعايير العالمية في تدريس فئة الطلاب الموهوبين. ويعمل الطلاب مع معلميهم على مشاريع إثرائية تنمي القدرات البحثية والاستكشافية لديهم وتتوج بمشاريع كمخرجات ملموسة. وعلى صعيد آخر، افتتح وكيل وزارة التعليم الدكتور عبد الرحمن البراك أمس (الثلثاء)، ملتقى مديري ومديرات النشاط الطلابي الذي تستضيفه الطائف ويشارك فيه حوالى 100 تربوي وتربوية من قيادات النشاط في الإدارات التعليمية في الوزارة والمناطق والمحافظات، بحضور المدير العام للنشاط بوزارة التعليم عبد الحميد المسعود، والمديرة العام لأنشطة الطالبات ريم أبو الحسن، والمدير العام للتعليم في الطائف الدكتور محمد الشمراني. وقال البراك إن ملتقى مديري ومديرات النشاط الطلابي يأتي لمناقشة مبادرة خطة النشاط الجديدة التي أطلقتها الوزارة، وهو اللقاء الأول الذي يجمع بين قيادات النشاط. وأشار البراك إلى أن أدلة النشاط الجديدة يجب أن تتحول من معلومات إلى واقع ملموس وألا تقف البرامج عند بوابة المدرسة بل تصل إلى الفصل الدراسي، وإذا لم تصل علينا مراجعة أدواتنا، فشخصية الطالب والطالبة لا يمكن أن تكتمل من دون النشاط.