أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن المجلس الأعلى ل«أرامكو السعودية» وجَه بالتحقيق في الحريق الذي وقع في محيط أحد خزانات محطة لمعالجة النفط الخام في الوسيع الأسبوع الماضي، لمعرفة أسباب الحريق، مشدداً على التزام الشركة «التام بتطبيق أعلى معايير السلامة». ونقل الوزير الفالح تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومواساته إلى أسرتي الفقيدين اللذين توفيا جراء الحريق، وذلك خلال زيارته منزلي ذوي المتوفين أمس (الثلثاء)، وقدم العزاء والمواساة لهم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهما برحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وثمن الفالح توجيه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى ل«أرامكو السعودية»، الشركة بالاهتمام في علاج موظف الشركة سطام مرسال العنزي، وزملائه في أفضل المراكز العالمية المتخصصة إذا تطلب الأمر، ومكافأته على عمله البطولي لإنقاذه زملائه. وكان ولي ولي العهد أشاد بشجاعة وبسالة الموظف العنزي، في تقديمه روحه لإنقاذ ومساعدة زملائه جراء الحريق في محيط أحد خزانات محطة لمعالجة النفط الخام في الوسيع الأسبوع الماضي، متمنيا الشفاء العاجل للعنزي وزملائه المصابين، وخالص العزاء للمتوفين. بدوره، أعرب رئيس «أرامكو السعودية»، كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، في بيان أصدرته الشركة أول من أمس (الإثنين)، عن تقدير إدارة ومنسوبي الشركة للفتة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «الحانية» وتقديره جميع موظفي الشركة. وأشاد الناصر بالدور «البطولي» الذي قام به موظف الشركة سطام العنزي، وقال بعد زيارته للمصابين في حادثة حريق الوسيع: «نحن فخورون بشجاعة أخونا سطام العنزي الذي قدم أروع صورة للفداء والتضحية حين تجلت في عمله الشجاع روح الفريق الواحد والجسد الواحد»، مؤكداً أن «التاريخ سيحفظ للعنزي موقفه في أنصع صفحاته». وكان الشاب سطام العنزي، خاطر بحياته من أجل إنقاذ ستة من زملائه في شركة «أرامكو السعودية»، كادوا يلقون حتفهم في الحريق الذي اندلع الأربعاء الماضي في محطة معالجة للنفط في الوسيع قرب الرياض، ليتعرض إلى حروق خطرة في وجهه ويديه ورجليه. وأطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسماً (هاشتاغ) لاقى انتشاراً واسعاً بعنوان «البطل سطام مرسال العنزي»، تكريماً له تضحيتة، مشيرين إلى أنه وأمثاله فخر لهذا الوطن، ومطالبين بتكريمه على صنيعه، داعين له الشفاء العاجل. واقترح مغردون منحه وسام «الملك عبد العزيز» لما قدمه من فعل خير، إذ غردت هدى «بطل ولا اعلى من هذا الوسام البطولي وش يبي أو يحتاج من تبرع دم، جاهزين»، وفي تغريدة ل «خلود» مسترشدة بالآية الكريمة: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»... عظيم أجرك يابطل.