سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفادت شبكة «واي تي ان» الإخبارية الكورية الجنوبية امس، بأن تدهور صحة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل أرغم الحزب الشيوعي الحاكم على إرجاء عقد أهم اجتماع له منذ 30 سنة، يُرجح ان يشهد تعيين النجل الثالث لكيم في منصب قيادي، تمهيداً لتوريثه الحكم. ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الاستخبارات الكورية الجنوبية قولهم ان صحة كيم تدهورت بعد زيارته الصين أواخر الشهر الماضي. لكنها رجّحت عقد المؤتمر قريباً، اذ ان صحة كيم ليست سيئة لدرجة تدفع الى إلغائه. ويُتوقّع ان يشهد المؤتمر تمهيد نقل السلطة الى كيم جونغ أون النجل الثالث لكيم الذي كان أُعلن وريثاً للحكم في مؤتمر للحزب الشيوعي عام 1980، خلفاً لوالده كيم ايل سونغ مؤسس الدولة الستالينية. في غضون ذلك، أعلنت سيول انها سترسل الى بيونغيانغ 5 آلاف طن من المساعدات الغذائية، بينها رز، في أضخم معونة كورية جنوبية للشمال منذ إغراق بارجة «شيونان» الكورية الجنوبية في آذار (مارس) 2006 ومقتل 46 بحاراً. جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان سيول وبيونغيانغ ستستأنفان في بلدة كايسونغ الحدودية الجمعة المقبل، المفاوضات للمّ شمل العائلات المشتتة منذ الحرب الكورية (1950-1953). يأتي ذلك على رغم إصدار وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تقريراً كاملاً، يؤكد نتائج التحقيق الدولي لجهة إغراق البارجة بطوربيد كوري شمالي. وجاء في تقرير الوزارة: «حتى في كوريا الجنوبية، يثير أفراد شكوكاً في نتائج التحقيق لمصلحتهم الخاصة، ويقومون بخطوات غير مسؤولة عبر نشر اتهامات لا اساس لها». وأوضحت ان هذا التقرير الذي يقدّم تفسيرات تقنية وأدلة «تثبت» فرضية العمل التخريبي، صدر «لإبلاغ الكوريين والمجتمع الدولي بالحقيقة، وإزالة أي سوء فهم او تشكيك». ويأتي نشر التقرير، بعدما أظهر استطلاع للرأي أجراه «معهد السلام» في جامعة سيول، ان ثلاثة كوريين جنوبيين فقط من أصل عشرة، يثقون بما توصل اليه التحقيق الدولي. في غضون ذلك، أعرب المبعوث الاميركي لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث، عن تفاؤله بإمكان استئناف المحادثات السداسية حول تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ. وقال خلال لقائه شين كاك سو نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي في سيول: «انا متفائل بإمكان الانخراط مجدداً، في وقت ليس ببعيد». لكنه جدد تأكيده ان «الولاياتالمتحدة غير مهتمة بالحديث لمجرد الكلام مع الكوريين الشماليين. نتطلّع الى مؤشر يفيد بأن الكوريين الشماليين يشاركوننا هذه الرغبة والتصميم».