أطلق مسلحون فلسطينيون صاروخيْن من قطاع غزة سقطا في صحراء النقب في مناطق محاذية للقطاع، في وقت رفعت اسرائيل حال التأهب في صفوف قواتها تحسباً لوقوع هجمات فلسطينية مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في منتجع شرم الشيخ اليوم. وسقط أحد الصاروخين قرب بلدة سديروت، فيما سقط الصاروخ الآخر قرب قرية زراعية تعاونية تبعد كثيراً عن حدود القطاع. ونزل المستوطنون الى الملاجىء مع انطلاق صفارات الإنذار في بلدة سديروت الواقعة داخل «الخط الأخضر» الى الشرق من بلدة بيت حانون شمال القطاع. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن الشرطة الإسرائيلية قررت رفع حال التأهب في صفوف قواتها في اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة تحسباً لوقوع عمليات لمناسبة يوم الغفران اليهودي، أحد أقدس الأعياد اليهودية، تزامناً مع انطلاق المفاوضات المباشرة في منتجع شرم الشيخ اليوم. وأضافت أن اسرائيل تخشى أن تقوم «عناصر متطرفة» بأعمال استفزازية على غرار تلك التي وقعت في عكا قبل عامين. ونسبت الصحيفة الى ضابط في الجيش توقعه أن «تنفذ منظمات فلسطينية عمليات مثل تلك التي وقعت قرب بني نعيم (قرب مدينة الخليل جنوب الضفة) قبل انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن قبل نحو أسبوعين، لذلك فإن الشرطة وضعت قواتها في حال تأهب». في غضون ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس داخل أراضي القطاع الى الشرق من مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. وقال شهود إن خمس آليات وثلاث جرافات عسكرية توغلت شرق المخيم وجرفت أراضي المواطنين الزراعية. في الوقت نفسه، حلقت طائرات حربية اسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع، ونفذت غارات وهمية من خلال اختراق حاجز الصوت، نجم عنها أصوات دوي انفجارات ضخمة. الى ذلك، شيع مئات المواطنين شمال القطاع أمس جثماني الشهيدين المسن إبراهيم أبو اسعيّد (91 سنة)، وحفيده الشهيد حسام خالد أبو اسعيّد (17 سنة) إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا للاجئين. وكان الشهيدان قتلا مساء أول من أمس نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بيت حانون شمال القطاع.