اعترف مخرج أوبريت الاحتفال الرسمي لعيد الرياض غانم الغانم، بتوظيف اللحن الخاص بأوبريت العيد الوطني لدولة الكويت بعنوان «الكويت لمن أحبّها»، في إحدى لوحات أوبريت العيد التي قدّمها مجموعة من الأطفال خلال احتفال ساحة قصر الحكم بحضور أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز. وقال الغانم ل«الحياة» إنهم لم يتواصلوا مع القائمين على أصحاب اللحن من الكويت، مرجعاً اختياره إلى إعجاب عدد من المسؤولين والقائمين على الفعاليات به، والإجماع على تميّزه، «الأمر الذي جعلهم يطلبون استخدامه وإيجاده في عيد الرياض». وأضاف «لا يعيب الإعجاب بشيء أن يتم نقله والاستفادة منه، كما أننا لم نوظّفه إلا في جزء من لوحة طويلة، إضافة إلى أننا لم نصادر اللحن وننسبه إلى أحدنا، كوننا ندرك أن اللحن ليس لنا... وكل ما حدث أن مهندس الصوت ركب الكلمات عليه»، مؤكداً أن القدرة على الابتكار موجودة، «لكن هذا اللحن تحديداً كانت عليه رغبة ملحة». وحول ما صاحب الأوبريت من أخطاء في العرض، أوضح أن تجربة فعاليات الأطفال في ساحة قصر الحكم جديدة، «إذ تم تقديمها للمرة الأولى في العام الماضي»، معتبراً أن الأوبريت وجد إشادة كبيرة، وأصداء إيجابية لدى كثير من الحضور والمشاهدين، مضيفاً «نتقبل وجهة النظر المعارضة، إلا أننا راضون تمام الرضا عن الأوبريت والفعاليات في ظل الظروف التي واجهتنا». بدوره، أعرب الملحّن الكويتي عبدالله القعود الذي شارك في تلحين أوبريت «الكويت لمن أحبّها»، عن تقبّله لما حدث من القائمين على أوبريت «عيد الرياض»، «طالما أن اللحن لم يُنسب لشخص آخر»، معتبراً ذلك مصدر فخر وسرور له، كون الأوبريت يُعنى بالمملكة تحديداً. وقال ل«الحياة»: «نسعد ونفخر باستخدام ألحاننا في مناسبة تخص المملكة، فالمملكة والكويت شعب واحد ولا فرق بينهما، وألحاننا متاحة لها في أي وقت... ولو طُلبت مني المشاركة في عمل لها، لما تردّدت في ذلك حتى لو بالمجان، فهي بلدي كما هي الكويت... وفي الحقيقة أشعر بإسهامي في الأوبريت حتى وإن لم يُذكر اسمي، وطالما أن اللحن ليس منسوباً لأحد، فليست هناك مشكلة». واعتبر أن ما حدث يمثل دليل نجاح له ولزملائه الذين شاركوه في تلحين الأوبريت. اختتام الاحتفال «الرسمي» بالعيد وفي سياق متصل، اختتمت أمس فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1431ه التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، وذلك بحضور حشد جماهيري غفير من سكان مدينة الرياض وزوارها. وتصدر برنامج اليوم الأخير من العيد الذي أقيم بساحة العدل بعد صلاة العشاء مباشرة، تقديم 150 طفلاً لوحات فنية بلغة الطفولة وألوان مختلفة وقصائد متنوعة تعبر عن فرحة العيد، ومجموعة أخرى تحت مسمى الفاكهة، وأخرى سفاري، إضافة إلى عروض متنوعة للطفل لإيجاد جو من الفرح والسرور على الحاضرين خصوصاً صغار السن، كما قدمت الفنون والعروض الشعبية. وتخلل اليوم الختامي مشاركة شعراء الرد في تقديم أمسية على مدى أيام العيد الثلاثة من خلال مسرح أقيم في الجهة الجنوبية لهذه الغاية، في تقديم أمسية شعر القلطة بمصاحبة فن الزير تناوب على إحيائه أربعة شعراء وهم فيحان القعياني ومستور السفياني وعبدالله بن عتقان و سلطان الثبيتي. وشكلت احتفالات هذا العيد رصيداً مميزاً يضاف إلى ما تميزت به الهيئة منذ عام 1413ه في إعداد هذه الاحتفالات بحيث تفردت بإنشاء أضخم مسرح في الهواء الطلق في ساحة العدل يحط به سبعة آلاف كرسي، إضافة إلى تركيب 50 لوحة زينة، مع عدد كبير من اللوحات الترحيبية لبرامج الاحتفال.