حذر عضو مجلس الشورى سعيد الشيخ من تزايد عدد السعوديات الفقيرات، مرجعاً تنامي أعدادهن إلى أسباب عدة، منها العادات والسلوكيات الاجتماعية، والقيود النظامية، والزواج المبكر، ومحدودية الفرص الدراسية المؤهلة لسوق العمل. وطالب عضو الشورى في توصية قدمها إلى المجلس وستناقش في جلسة الإثنين المقبل (اطلعت «الحياة» على تفاصيلها)، بضرورة بدء وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع نظيراتها وزارات التعليم والخدمة المدنية في معالجة ظاهرة تركز حالات المعاشات الضمانية في فئة النساء. وقال الشيخ إن عدد النساء المطلقات والمهجورات والأرامل المستفيدات من معاشات الضمان يصل إلى 498 ألف حالة، بما يعادل 52 في المئة من إجمالي الحالات، «فيما الفئات الأخرى تشمل العجزة والأيتام والمعوقين، ومن هنا يتضح أن ظاهرة الفقر والعوز تتركز في فئة النساء من مطلقات وأرامل ومهجورات». وعزا تركز الفقر في فئة النساء من مستفيدات الضمان إلى بعض العادات الاجتماعية وما أسماه ب«قيود نظامية»، مشيراً إلى أن الزواج المبكر للفتيات وانقطاعهن عن التعليم بعد الزواج، وكذا محدودية فرص التعليم في المجالات المهنية، التي يتطلبها سوق العمل والفرص الوظيفية في القطاعين الخاص والعام، تمثل عوامل لتزايد الفقر بين النساء. ونوه الشيخ إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعاملت مع ما أسماه ب«ظاهرة فقر النساء» على أساس انعدام الموارد المالية وسد حاجاتهن من الغذاء والمسكن، من دون أن تتعامل معها على أنها حالة فقر يجب علاجها من جذورها.