منعت ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق علي صالح أمس (السبت)، وفداً أممياً من دخول مدينة تعز المحاصرة. ودانت السلطة المحلية في مدينة تعز في بيان لها إقدام «ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية على منع وفد منظمات الأممالمتحدة من الدخول إلى المدينة، ما يؤكد استهتار الميليشيات الانقلابية في الهدنة، وتحديها المنظمات الإنسانية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي والعالم». وأكد البيان أن وفدا أممياً برئاسة المدير القطري لمنظمة «يونيسيف» جوليان هارنيز ريك كان في طريقه إلى زيارة مدينة تعز أمس، بغرض الوقوف على الوضع الصحي والإنساني للمدينة والالتقاء في الجهات الحكومية وهيئة الإغاثة الإنسانية، قبل أن تعترضه الميليشيات الانقلابية في منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ وتجبره على العودة من حيث أتى. واستنكرت السلطة المحلية في تعز هذا التصرف «الأرعن الذي يخلو من أي التزامات مدنية أو إنسانية»، داعية وفد منظمات الأممالمتحدة إلى اطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على طبيعة ما يدور في مدينة تعز المحاصرة، ونقل معاناة المدنيين المحاصرين. وعلى الصعيد نفسه، واصل الحوثيون وأعوانهم خرق الهدنة في مدينة تعز وسط اليمن بقصفهم الأحياء السكنية. وقالت اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار في المحافظة في ببان نشرته «وكالة سبأ الرسمية اليمنية» إن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف عنيف ل«ميليشيا الحوثي» وصالح على أحياء سكنية. وأضافت أنها «رصدت أكثر من 80 خرقًا للميليشيا خلال 24 ساعة الماضية، واستهدفت 45 منطقة في شرق وغرب وشمال وجنوب المدينة، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، والخفيفة». وبيّنت اللجنة أن الانقلابيين رفضوا التقيد في بنود الهدنة واستمروا في عدوانهم على المدينة، إضافة إلى منعهم دخول المواد الغذائية إلى المدينة عبر طريقي صنعاء والحديدة.