قال أربعة أشخاص مطلعون: إن ثلاث شركات على الأقل، من بينها «أرامكو» السعودية عرضت أكثر من بليون دولار لشراء مصفاة ليوندل باسل في هيوستون. وقالت المصادر: إن «أرامكو» السعودية الحكومية العملاقة كان ينظر إليها في البداية على أنها في صدارة المتنافسين على شراء المصفاة - ومنهم فاليرو إنرجي وسانكور - لكنها أضافت أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحال تظل على ما هي عليه حتى الآن. وقالت ثلاثة مصادر: إن أرامكو عرضت 1.5 بليون دولار لشراء المحطة، بعد عرض مبدئي بقيمة 1.2 بليون دولار في السابق. وقد تكون «أرامكو» تسعى لزيادة طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة، لتعويض الطاقة الإنتاجية التي تخسرها، في الوقت الذي تنهي فيه مشروعاً مشتركاً مع رويال داتش شل. كما عرضت سانكور الكندية المتخصصة في إنتاج النفط الخام نحو 1.2 بليون دولار، وفاليرو التي تتخذ من سان أنطونيو مقراً 900 مليون دولار، بحسب ما ذكر ثلاثة من المصادر الأربعة. ولم تكشف ليوندل عن تقديراتها لقيمة المحطة، لكن مصدراً على دراية بالمفاوضات قال: إن قيمة المصفاة قد تبلغ بليوني دولار. وقال نائب رئيس ليوندل للاتصالات مع الشركات مايكل والدرون: «كما ذكرنا في ال25 من آب (أغسطس) ما زلنا نستكشف جميع الخيارات»، مضيفاً: إن الشركة «لن تعلق أكثر على إشاعات السوق أو التكهنات». ولم ترد «أرامكو» على طلبات للتعقيب، في حين امتنعت سانكور وفاليرو وموتيفا - المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشل - عن التعليق، مستندين إلى سياسات الشركات بعدم التعليق على التكهنات. ومن واقع مبيعات المصفاة الأميركية، في الآونة الأخيرة، قد تبلغ قيمتها نحو 1.3 بليون دولار. وتساعد العوامل المتغيرة الأخرى أيضاً، مثل دخل المصفاة من العمليات وقدرتها على معالجة أنواع الخام الثقيل، في تحديد قيمتها. وفي آب (أغسطس) ذكرت «رويترز» أن ليوندل اختارت مصرف أوف أميركا ميريل لينش لتقديم المشورة في شأن عملية بيع محتملة للمصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 264 ألف برميل يومياً. والمحطة تستورد أنواع الخام من أميركا الجنوبية والمكسيك، ومن هنا قد تفتح أمام السعودية منفذاً جديداً لخامها. وتستورد الولاياتالمتحدة حالياً نحو مليون برميل من الخام السعودي يومياً. وعالجت موتيفا 162 ألف برميل من الخام السعودي في تموز (يوليو) وهو أحدث شهر تتوافر بياناته. ويجري حالياً إنهاء مشروع موتيفا المشترك، وبعد الانفصال قد تسعى «أرامكو» السعودية لفتح منافذ جديدة أمام خامها، إلى جانب محطة موتيفا، التي ستحتفظ بها في بورت آرثر بولاية تكساس. وتدير فاليرو مصافيَ بالقرب من محطة ليوندل في هيوستون وتكساس. أما سانكور التي تنتج الخام في الرمال النفطية بألبرتا فقد تسعى هي الأخرى لفتح منافذ جديدة أمام الخام من إنتاجها.