استغلت المشاغل النسائية ليلة عيد الفطر، حيث يتضاعف الإقبال عليها، ورفعت الأسعار إلى الضعف، بدعوى تعويض الركود خلال شهر رمضان، وجلب متعاونات من خارج المشاغل للوفاء بمتطلبات العميلات. وقالت نوال العيس صاحبة مشغل نسائي في الرياض: «موسم الأعياد من أهم فترات عمل المشغل، إذ يزداد الإقبال بنسبة 90 في المئة خلال ليلة العيد مقارنة بالأيام العادية، ما يضطرنا لجلب متعاونات من خارج المشغل، حتى نستطيع أن نقدم خدماتنا بشكل جيد». وأضافت: «حجوزات ليلة العيد تكون أكثر من قدرة المشغل، ونحن حريصون على عدم رد أية زبونة، فكثير منهن يحضرن في شكل مجموعات وعوائل، فإذا لم نقدم الخدمة لإحدى الزبونات خسرنا معها عائلتها وصديقاتها، ونحن نقوم بعرض أسعار ليلة العيد التي تختلف عن الأيام العادية، والزبونة التي تطلب مجموعة خدمات يكون سعرها مختلفاً من التي تطلب خدمة واحدة». وأوضحت العيس التي أكملت العام الخامس منذ افتتاح مشغلها «في كل عام يزداد عدد عميلات المشغل، على رغم أن المشغل لا يقدم سوى خدمات الماكياج وتسريحات الشعر والبادكير». وعن نسبة السعودة في المشغل، قالت: «منذ بداية العمل في المشغل نتعامل مع فتيات سعوديات لهن خبرة، وهن مدربات بشكل جيد، إذ أثبتن مهاراتهن في فن التجميل، وأعتقد أن نسبة العاملات السعوديات في المشاغل تتجاوز 60 في المئة من نسبة العمالة في هذا المجال». وعن ارتفاع أسعار الخدمات في ليلة العيد مقارنة بالأيام العادية، قالت: «المشاغل ترفع أسعارها ليلة العيد حتى تعوض ركود بقية العام، خصوصاً شهر رمضان الذي تكون فيه جميع المشاغل شبه متوقفة عن العمل، على عكس ليلة العيد المزدحمة بالزبائن، ما يضطرنا للعمل حتى ساعات الصباح الأولى، ودخلنا قد يتجاوز في ليلة العيد 20 ألف ريال، ما يساعدنا في تغطية مصاريف التشغيل». من جهتها، قالت دلال صالح صاحبة مشغل، إن جميع المشاغل تكون مزدحمة ليلة العيد، وكل مشغل يعمل بطاقته القصوى في هذا اليوم، وأنا طول شهر رمضان استعد وأجهز المشغل لتلك الليلة، وأفرغ عاملاتي لهذا اليوم الذي نعمل فيه عمل شهر كامل، ولا أستطيع تحديد مكسبي في ليلة العيد، لأنني أرفع رواتب العاملات فيه بعمل إضافي ونسبة عالية على كل زبونة. ورأت صالح أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار في ليلة العيد مثلها مثل أي شيء يرتفع لدينا في العيد، فهو من أهم المواسم لكل التجار، وعلى رغم كثرة المشاغل في كل حي، إلا ان عدد الزبائن يزداد بصورة كبيرة. وأشارت إلى وجود خدمة منزلية في الأيام العادية، وسعرها يكون ضعف الخدمة داخل المشغل، فالخدمة التي تقدم ب 50 ريالاً نقدمها للزبائن في المنازل ب 100 ريال، لكن خدمة المنازل عادة الطلب عليها قليل طوال أيام السنة.