نشر ناشطو المعارضة السورية صوراً وفيديو يقولون انها لقنبلة بدائية الصنع بغاز الكلور لدعم مزاعم بأن قوات الرئيس السوري بشار الاسد استخدمت اسلحة كيماوية خلال هجومين وقعا يومي الجمعة والسبت الماضيين. وتبادلت الحكومة وقوات المعارضة الاتهامات في شأن هجمات مزعومة بغاز سام على قرية كفر زيتا في محافظة حماة في وسط البلاد على بعد 201 كيلومتر الى الشمال من العاصمة دمشق. وقال الجانبان ان غاز الكلور، وهو عنصر كيمياوي سام واستخدم على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى، استخدم في الهجوم على كفر زيتا. وهذا الغاز الذي يستخدم في الصناعات ليس في قائمة الاسلحة الكيماوية التي قدمها الاسد لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية العام الماضي توطئة لتدميرها. وقال ناطق باسم المنظمة ان هذا عنصر كيماوي له استخدام مزدوج وكان يجب ان تخطر به المنظمة التابعة للامم المتحدة. واتهم التلفزيون الحكومي السوري يوم السبت الماضي «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بشن هجوم مزعوم بالغاز السام على بلدة كفر زيتا، وقال انه تسبب في اصابة العشرات. لكن ناشطين من «تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة-كفر زيتا» بثوا امس فيديو وصوراً لعبوة قنبلة انفجرت، وقد كتب على جانبها رمز الكلور «سي12»، قالوا انه تم العثور عليها في القرية. ولم يتمكن إليوت هيجينز وهو خبير يعمل في المملكة المتحدة ويتابع يومياً مقاطع الفيديو التي تنشر على الانترنت عن الحرب السورية للتحقق من الاسلحة المستخدمة فيها ان يؤكد صحة مزاعم المعارضة. لكنه قال ان الفيديو اظهر كما يبدو اسطوانة غاز الكلور المصنع. وقال ل «رويترز» امس: «يبدو ان (الحكومة) اخذت اسطوانة كلور مصنع ووضعتها في برميل متفجر وأسقطته من طائرة مروحية». وصرح بأن الدهان الأصفر الموجود على الاسطوانة يتفق مع المعايير الدولية للون المستخدم في الغاز المصنع ما يشير الى انها تحوي غاز الكلور. وخلص تحقيق أجرته الاممالمتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي الى ان غاز السارين استخدم على الارجح في غوطة دمشقالشرقية في 21 آب (اغسطس) الماضي، وهو ما ادى الى مقتل المئات. وأكد التحقيق الدولي استخدام اسلحة كيماوية لا من استخدمها. وتبادلت الحكومة وقوات المعارضة الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في عدة مناسبات. وينفي كل جانب عن نفسه تلك الاتهامات. وأثار هجوم الغوطة غضباً دولياً وهددت الولاياتالمتحدة بشن ضربات عسكرية ثم تراجعت عن هذا التهديد بعد ان تعهد الاسد بتدمير أسلحته الكيماوية.