يعمل الأشخاص، في غالبيتهم، لفترات طويلة تتراوح بين ثمانٍ إلى 10 ساعات يومياً، فيما يتكاسل البعض في أخذ فترات استراحة لتناول الطعام، ويفضّلون تناوله على المكتب، لكن علماء أميركيين أثبتوا أن ذلك يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكر. وذكر موقع Time أن العلماء لفتوا إلى ضرورة أن يأخذ الموظف فترات استراحة لتناول الطعام أو للممارسة المشي، إذ وجدوا أن الجلوس لفترات طويلة يرفع نسبة السكر في الدم ويزيد نسبة الدهون المتراكمة في محيط منطقة البطن. وقال مدرب اللياقة البدنية من نادي نيويورك الصحي، بايا توني، أنه «من الضروري أخذ فترات استراحة سواء في المكتب أو في البيت، فضلاً عن ممارسة تمارين الإطالة وتناول الأطعمة الصحية». وأوضح توني أن استبدال النظام الغذائي السيئ بآخر صحي ومتوازن، يساهم في التقليل من الأمراض المرتبطة بالجلوس من طريق كبح الجينات الالتهابية التي تسبب الأمراض ومحاربتها. ومن تلك الأطعمة التوت، لاحتوائه على فيتامين "سي" ومركبات الفلافونويد والريسفيراترول المضادة للأكسدة. وأشار توني إلى أن المكسرات غير المملحة مثل اللوز والجوز، تعد من أفضل مصادر فيتامين "أي" المضاد للأكسدة، والتي تساعد في حماية الخلايا من التلف التأكسدي، فيما يعتبر الأناناس مضاداً للالتهابات بسبب احتوائه على مادة ال «بروميلين». وشدد توني على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالثوم وزيت الزيتون، لاحتوائهما على مركب الأليسين الذي يضبط مستويات الكوليسترول بالدم، فضلاً عن شرب الشاي الأخضر وتناول ثمار الأفوكادو لأنهما يمنعان مقاومة الأنسولين، وتناول الأسماك الدهنية وبذور الكتان الغنية ب«الأوميغا 3» والأحماض الدهنية. وكانت جامعة ولاية دالاس الأميركية أجرت دراسة شارك فيها متطوعون في منتصف العمر، وخلصت إلى أن كل ساعة إضافية يمضيها الفرد جالساً ترتبط بزيادة بنسبة 12 في المئة في تكوين الكالسيوم بالشرايين التاجية، وهي إحدى العلامات المبكرة لمرض القلب التاجي. وتشمل أضرار الجلوس على المكتب لفترات طويلة، الشعور بآلام الأوراك والعضلات والظهر والأكتاف، ونصح اختصاصيو التغذية بضرورة الابتعاد من الأطعمة المشبعة بالدهون واللجوء إلى تلك الصحية والمتوازنة لمكافحة أمراض السمنة.