استثمار عيد الفطر في توعية أهالي «البلد»

اعتمدت أمانة المدينة الساحلية توعية أهالي جدة عموماً وأهالي التاريخية خصوصاً بأهمية وقيمة التراث كخطوة أولى ستبدو جلية للعيان في ثاني أيام العيد، إذ ستستثمر الأمانة مناسبة عيد الفطر المبارك في عرض التراث المحلي والعربي والإسلامي لأهالي جدة والقيام بالكثير من المسابقات الثقافية، للوصول إلى الهدف المنشود.
وأبان مدير بلدية جدة التاريخية مدير السياحة والثقافة في أمانة جدة المهندس سامي نوار أن فعاليات العيد ستكون في أربعة مواقع تبدأ من برحة بيت نصيف التي تتميز بالتراث والآثار التاريخية، فيما سيكون الموقع الآخر للاحتفالات هو ميدان البيعة في المنطقة التاريخية الذي يمثل انطلاقة جدة الحديثة، أما الموقع الثالث فهو منطقة كورنيش الحمراء وستكون المنطقة الرابعة هي أبحر الجنوبية التي تمثل أقصى تمدد حديث لجدة.
وأوضح نوار أن الاحتفالات في المواقع الأربعة عبارة عن عروض لفرق شعبية محلية وسعودية وعربية وكذلك إسلامية، وستركز على الشعبية، وأنها لن تبدأ كما تعود أهالي جدة في أول أيام عيد الفطر بل ستكون ثاني وثالث أيام العيد في المواقع المحددة، مرجعا إلغاء الفعاليات في أول أيام العيد إلى أن التقاليد القديمة في منطقة جدة التاريخية أن يكون اليوم الأول لزيارات الأقارب لبعضهم بعضاً والثاني لزيارة أهل الحارة فيما بينهم، فيما جرت العادة أن يكون اليوم الثالث من أيام العيد بين حارات جدة التاريخية.
يذكر أن أمانة جدة وضعت في مقدم موقعها الإليكتروني على الشبكة العنكبوتية مجموعة من «التبويبات» التي تحكي التراث والعادات القديمة لأهالي جدة في عيد الفطر المبارك، وذلك ضمن خطتها الرامية لتوعية سكان المنطقة ليكونوا شركاء في مشروع تطوير جدة التاريخية.