كشف تقرير لمركز لانغون الطبي في نيويورك، أن كثيراً من المواد المستخدمة يومياً في الولاياتالمتحدة تحتوي على مواد كيماوية، ترتبط ببعض الأمراض المميتة، مثل السرطان، كما أن بعضاً منها يمكن أن يسبب عقماً للرجال وعيوباً خلقية، إضافةً إلى السمنة والسرطان، وفق ما ذكر موقع "هافنغتون بوست". وذكر التقرير أن التعرض المستمر إلى هذه المركبات الكيماوية يرتبط ب15 حالة مرضية مختلفة، بعضها قاتلة، إذ توصل الباحثون إلى أن هذه المواد تتراكم في الجسم بعد الاستخدام المتكرر للمواد التي تحويها في الحياة اليومية، حيث توجد في الزجاجات البلاستيك وعلب الطعام المعدنية ولعب الأطفال ومستحضرات التجميل. وخلص التقرير الذي أَعدّ في الولاياتالمتحدة خصوصاً، واستغرق نحو ثلاثة أعوام، إلى أن التعرض الروتيني للمواد الكيماوية تلك، يحدث خللاً في الغدد الصماء، ما يؤدي إلى زيادة في معدلات الاضطرابات العصبية والسلوكية. وعرض فريق البحث عينات من الدم والبول لخمسة آلاف متطوع في الدراسة السنوية التي يجريها مركز الصحة والتغذية الوطني، حيث استخدمت برامج تقنية متطورة رصدت مجموعة من الأمراض التي ترتبط بالمواد الكيماوية، وقدّرت كلفة الرعاية الصحية لكل مرض على حدة. وذكر الأستاذ في جامعة نيويورك والمشارك في التقرير، ليوناردو تراسيند: "يضيف بحثنا أدلة متزايدة إلى الكلفة الباهظة التي تنتج من تلك المواد الكيماوية، بالنسبة إلى صحة الإنسان وإلى الاقتصاد كذلك"، إذ تنفق الولاياتالمتحدة نحو 340 بليون دولار في مجال الرعاية الصحية. وأشار ترانسيد، إلى أن مستويات استخدام المواد الكيماوية في أميركا، أعلى منها في أوروبا التي تفرض قوانين تحظر استخدامها في المواد المصنّعة.