طرابلس - رويترز - كرر الزعيم الليبي معمر القذافي دعوته إلى الوحدة الافريقية في كلمة ألقاها أمام «المؤتمر الثاني لملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد افريقيا» الذي يُعقد في طرابلس. ويمثّل تشكيل حكومة وحدة افريقية هدفاً ضمن الميثاق المؤسس للاتحاد الافريقي. ويدفع القذافي على مدى سنوات مدعوماً من رؤساء أفارقة مثل الرئيس السنغالي عبدالله واد من أجل الوحدة، قائلاً إنها السبيل الوحيد لتطور افريقيا بعيداً من التدخل الغربي. لكن مجموعة أخرى من الدول تتزعمها جنوب افريقيا وإثيوبيا تقول إن تلك الخطة غير عملية وتصطدم بسيادة دول القارة. وشكى القذافي في كلمة ألقاها أمام الحضور الذين شاركوا في الاجتماع التشاوري الثاني لمؤتمر ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد افريقيا من انه «كلما تحركت عجلة الوحدة الافريقية باتجاه الوحدة والتحرير والقوة وضعوا العصا في العجلة». ودعا إلى انشاء حكومة وحدة ووزارة خارجية وجيش وبنك للقارة. وعقد الاجتماع الأول لملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعمد افريقيا العام الماضي في طرابلس بهدف استعادة بعض من قوتهم المفقودة. وقال موراني مونونغ ملك شعب البايكي في الكونغو الديموقراطية أمام الحضور: «كما تعرفون، نحن منتشرون في شتى أنحاء القارة. الاستعمار فرّق شملنا. مؤسستنا دمرت بأشكال متنوعة وبدرجات متنوعة. لقد اختلفت الممارسات. نحاول الآن أن نتجمع ونتبادل الخبرات ونبحث كيف يمكن لنا أن نعيد نشاطنا ونتمكن من استعادة وضعنا في القارة». وفي كارلسروهه (ألمانيا، رويترز) اتهم الادعاء الألماني رجلين ليبيين أمس الخميس بالتجسس على معارضي الزعيم الليبي معمر القذافي في ألمانيا وأوروبا الغربية. وقال الادعاء الاتحادي في كارلسروهه إنه يشتبه في أن الليبيين عادل أ.ب. (42 سنة) وعادل أ.ل. (46 سنة) تجسسا على المعارضين في الخارج لحساب الاستخبارات الليبية. والرجلان محتجزان منذ اعتقالهما في برلين في أيار (مايو) لمزاعم قيامهما بنشاطات غير مشروعة منذ عام 2007.